عواصم - (وكالات): حذر مجلسا تنسيق المقاومة والعسكري في تعز جنوب غرب البلاد، ميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من أي إخلال بالاتفاق الذي تم التوقيع عليه، بينما أكدت مصادر بالمقاومة الشعبية أن جميع محاولات تثبيت وقف النار في تعز وغيرها من الجبهات باءت بالفشل خلال الساعات الماضية نتيجة الخروقات التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في تعز ومأرب وصنعاء.
بدوره، قال وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، إنه إذا سلم الحوثيون سلاحهم فسيكونون شركاء في العملية السياسية، لافتاً إلى ضرورة تسليم مقرات الدولة التي استولوا عليها، مؤكداً رفض وجود أي جماعات مسلحة خارج القانون.
وشدد المخلافي على أنه لن يتم استثناء أو إقصاء أحد في العملية السياسية بمن فيهم الحوثيون.
وتابع «سيكون لدينا الاستعداد إلى الانتقال السياسي على أساس استكمال المبادرة الخليجية إضافة إلى مخرجات الحوار الوطني ولن نستثن أحداً بمن فيهم الحوثيين». وأضاف الوزير «العالم يتطلع حالياً إلى الكويت لتكون محطة سلام لليمنيين. وسنقدم كل ما بوسعنا للتخفيف عن معاناة الشعب».
وتحدث محمد عبدالسلام الناطق باسم الحوثيين بنبرة تصالحية في حديث مع صحيفة الرأي الكويتية. وقال «مطلبنا هو أن تكون هناك سلطة توافقية في مرحلة انتقالية محددة يتم خلالها البت في كل مسائل الخلاف السياسي». وأضاف «لا يوجد لإيران أي دور في قرارنا السيادي ولسنا أدوات بيد أحد».
ميدانياً، قتل 4 جنود يمنيين اثر انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري عند نقطة تفتيش قرب مطار عدن، المدينة الجنوبية التي تشهد منذ أشهر تنامياً في نفوذ الجماعات المتطرفة، حسبما أفاد مصدر امني.
وتبنى تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي تفجير سيارة مفخخة على مقربة من مبنى تابع لوزارة الخارجية اليمنية في منطقة المنصورة وسط عدن. وفي محافظة أبين المجاورة لعدن، قتل 5 عناصر مفترضين من تنظيم القاعدة في غارات شنها طيران التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة السعودية في مدينة جعار. وكانت قوات حكومية تمكنت من طرد مقاتلين من القاعدة من مدينة الحوطة، مركز محافظة لحج جنوب البلاد، بحسب مصادر أمنية، بعد ضربات جوية ليومين شاركت فيها مروحيات «أباتشي» تابعة للتحالف.