بغداد - (وكالات): تجددت الاحتجاجات في بغداد حيث اعتصم المئات أمس للمطالبة بتغيير الحكومة ومكافحة الفساد بعد فشل قادة البلاد في التوصل الى تسوية تنهي المحاصصة الطائفية.
ورافقت الاحتجاجات اجراءات امنية مشددة وقطع شوارع رئيسة وبعض الجسور، ما أدى إلى أزمة سير وازدحامات خانقة.
ويشهد العراق منذ عدة أسابيع أزمة سياسية سببها خلافات حول تشكيلة حكومية يسعى رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى أن تكون من التكنوقراط المستقلين والأكاديميين، بدلاً من وزراء مرتبطين بأحزاب.
واشتدت حدة الأزمة بعدما أقال عدد من النواب رئيس البرلمان سليم الجبوري إثر تعليقه جلسة كانت منعقدة الثلاثاء الماضي للتصويت على لائحة حكومة من 14 مرشحا قدمها العبادي بعد التفاوض عليها مع رؤساء الكتل السياسية.
يذكر أن أنصار الزعيم مقتدى الصدر اعتصموا مدة أسبوعين الشهر الماضي عند مداخل المنطقة الخضراء حيث مقر الحكومة للضغط على رئيس الوزراء للقيام باصلاحات انطلاقا من انهاء المحاصصة.
وشهدت ساحة التحرير، وسط بغداد، توافد متظاهرين للتجمع والبدء باعتصام جديد بعد فشل مجلس النواب امس في اختيار رئيس للبرلمان، وفرضت اجراءات امنية مشددة. ويواجه العبادي معارضة شرسة من الكتل السياسية الكبيرة التي تتمسك بمرشحيها وبعضها لديه فصائل مسلحة. وتتضمن خطة العبادي التي أعلنها في فبراير الماضي والمدعومة من التيار الصدري اصلاحات من خلال ادخال شخصيات اكاديمية وتكنوقراط الى الحكومة. لكن الكتل السياسية الكبيرة التي تهمين على السلطة وتتقاسم المناصب المهمة تعرقل ذلك.