أكد الأمين العام للهيئة الوطنية للنفط والغاز، د.أحمد الشريان على جهود الأمانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) وشؤون التخطيط والاستراتيجيات بالهيئة الوطنية للنفط والغاز في إيجاد إطار مؤسسي للأفكار والتصورات العربية حول قضايا وآفاق تطور صناعتي التكرير والبتروكيماويات والعمل على بلورة الرؤى الاستراتيجية المشتركة بشأنها، وتنسيق العلاقات بين المؤسسات العربية العاملة في النشاطات المرتبطة بصناعة التكرير والبتروكيماويات، وربط سياساتها بقضايا التنمية المستدامة ودراسة الاحتياجات العربية من البتروكيماويات حاضراً ومستقبلاً والوقوف على آخر المستجدات والوسائل لتلبيتها، وكذلك التعرف على الإمكانيات العربية المتوفرة والجهود المبذولة لتطوير هذه الصناعة المهمة، والتنسيق بين هذه الجهود لضمان استمرارية النمو والازدهار فيها.
وأضاف خلال افتتاح مؤتمر التطورات الحديثة في صناعتي التكرير والبتروكيماويات أمس: «إن هذه الفعالية تندرج ضمن تعاون الأقطار الأعضاء في دعم وتطوير الصناعة النفطية العربية بتبادل الخبرات والمعلومات وإتاحة فرص التدريب لتعزيز الدور الحيوي الذي يلعبه القطاع النفطي في التنمية بشكل عام».
وانضمت مملكة البحرين إلى منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) في عام 1970 أي بعد عامين من إنشاء المنظمة في عام 1968، ومنذ انضمام مملكة البحرين في هذا التجمع العربي المشترك فإنها تدعم التعاون العربي من أجل النهوض بالصناعة النفطية وتشجيع الاستثمارات في هذا المجال. أما بالنسبة لاستثمارات مملكة البحرين في قطاع النفط والغاز، فإن مملكة البحرين هي أول دولة في مجلس التعاون الخليجي يكتشف فيها النفط في عام 1932 حيث أعقب ذلك في عام 1936 افتتاح مصنع تكرير النفط الخام وهو أقدم مصنع للتكرير في دول مجلس التعاون الخليجي. وبعد عدة توسعات وإنشاء وحدات جديدة في المصنع، فإن المصنع يمكن في الوقت الحاضر أن يكرر حوالي 260 ألف برميل منها كميات من النفط السعودي الذي ينقل للمصنع عبر خط أنابيب ممدودة على الأرض وتحت البحر حيث يعتبر مشروع تحديث مصفاة البحرين من المشاريع الاستراتيجية الرامية لرفع مستوى المصفاة وتعزيز القدرة التكريرية ورفع مستوى الإنتاجية من 260.000 برميل في اليوم إلى 360.000 برميل في اليوم، كما أن مشروع التحديث سوف يساهم في إنتاج منتجات نظيفة وذات قيمة مضافة وصديقة للبيئة.
كما أن شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك) والتي تأسست في عام 1979 كمشروع خليجي تساهم فيه مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ممثلة في الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) ودولة الكويت ممثلة في شركة صناعة الكيماويات البترولية. هي من المشاريع العربية الرائدة في مجال الاستثمارات في قطاع النفط والغاز ويتألف المشروع من ثلاثة مصانع لإنتاج مادة الأمونيا والميثانول واليوريا حيث تمتاز الشركة بسجل حافل بالإنجازات بصفتها شركة متميزة في إنتاج وتصدير المنتجات البتروكيماوية عالية الجودة إلى العالم بأسره وأنها تخطط لبناء مصانع قائمة بذاتها في السنوات المقبلة لمضاعفة طاقات المنشآت الحالية.