أسفرت أعمال البحث والتحري في العملية الإرهابية الأخيرة بقرية كرباباد عن القبض على عدد من المشتبه بهم في الجريمة التي توافرت فيها صفة سبق الإصرار والترصد.
وقدم وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، خلال ترؤسه اجتماعاً أمنياً أمس، بحضور كبار ضباط الوزارة، للاطلاع على مجريات الموقف الأمني، خالص التعازي لكافة أبناء الوطن وأسرة شهيد الواجب الشرطي محمد تنوير، والذي استشهد مساء أمس في عملية إرهابية آثمة ، داعياً المولى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، وأن يمن الله على رجال الشرطة المصابين بالشفاء العاجل.
وأشار الوزير إلى أن الجهود الأمنية مستمرة في تعزيز الإجراءات اللازمة لمحاسبة ما تبقى من جيوب تحريضية، والتي كانت سبباً رئيساً للأعمال الإرهابية التي استشهد بسببها 17 من رجال الأمن منذ العام 2011، مضيفاً أنه ولله الحمد تم الكشف عن المتورطين في تلك القضايا وتقديمهم للعدالة.
وأوضح الوزير أن المحرضين والمنفذين يتحملون المسؤولية القانونية وأن العملية الإرهابية الأخيرة سبقها تحريض من الداخل والخارج ضمن محاولات تصعيدية، منوها إلى مسؤولية أولياء الأمور في الحفاظ على أبنائهم وحمايتهم من آثار التحريض السيء والنأي بهم عن ارتكاب الأعمال المخالفة للقانون.
وأكد الوزير أنه ليكن معلوماً لدى الجميع أن رجال الأمن مخولون قانونياً باستخدام السلاح ضد كل ما يعرض حياتهم أو أمن البلد للخطر، وأن مهمة رجال الشرطة هي حماية الأمن والنظام العام، مذكراً بأهمية سرعة البت في القضايا الإرهابية بما يضمن حماية الأمن والسلم الأهلي تحقيقاً للعدالة الناجزة ولينال مرتكبو هذه الجرائم القصاص العادل ليكون ذلك ردعاً للآخرين.
وفي ختام اللقاء، أعرب الوزير عن تقديره لرجال الأمن على ما يبذلونه من تضحيات وجهود مخلصة لحماية الوطن والحفاظ على مكتسباته، مؤكداً على أهمية مواصلة أداء الواجبات الأمنية في ظل مستجدات الوضع الأمني العام والتحديات والمتغيرات الأمنية المتسارعة والتي تشهدها المنطقة ويستدعي التعامل معها تطويراً مستمراً في الأداء والخطط الأمنية.