الدوحة - (وكالات): اختتم اجتماع الدوحة للدول المنتجة للنفط من دون التوصل لاتفاق بخصوص تجميد الإنتاج بغية إنعاش الأسعار، واتفق المشاركون على إجراء مزيد من المشاورات ودراسة الموقف خلال الاجتماع المقبل لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، والذي من المحتمل انعقاده في يونيو المقبل.
وقال وزير النفط القطري محمد بن صالح السادة في مؤتمر صحفي مساء أمس إن ممثلي 18 دولة حاضرة في الاجتماع اتفقوا بعد مشاورات استمرت 6 ساعات على الحاجة إلى مزيد من الوقت لإجراء مشاورات قبل الاجتماع المقبل لأوبك في يونيو المقبل.
وأوضح أن أسواق النفط استعادت عافيتها مقارنة بما كانت عليه خلال الاجتماع السابق الذي جرى في الدوحة في فبراير الماضي. واعتبر أن تحسن الأسعار تم بفضل التحكم بإنتاج النفط وتراجع عمليات الاستثمار في إنتاج النفط والغاز.
وأشار إلى أن محادثات يوم أمس بالدوحة تخللتها مناقشة آليات يمكن اتباعها في حال اتخاذ قرار بتجميد إنتاج النفط.
وقال السادة إن إشراك كل أعضاء أوبك سيساعد على التوصل إلى اتفاق على تثبيت الإنتاج، وأشار إلى أنه يحترم قرار إيران عدم المشاركة في تثبيت الإنتاج.
ونقلت وكالة «رويترز» عن 3 مصادر بصناعة النفط قولها إن المنتجين بأوبك وخارجها فشلوا في التوصل إلى اتفاق على تثبيت الإنتاج، مضيفين أن «المنتجين أبلغوا الدول غير الأعضاء أنهم بحاجة أولاً إلى التوصل لاتفاق داخل المنظمة، وبعد ذلك سيكون بوسع منظمة البلدان المصدرة للبترول دعوة المنتجين الآخرين للمشاركة».
وفي وقت سابق، قال مصدر بصناعة النفط حضر محادثات المنتجين من أوبك وخارجها في الدوحة إن الاجتماع دخل ساعته الخامسة وإن روسيا والسعودية تناقشان طريقة صياغة تثبيت الإنتاج المقترح.
وذكرت قناة «العربية» أن «السعودية وكبار المنتجين ترغب في تحقيق استقرار أسعار النفط وعدم هبوط الأسعار إلى مستويات الـ30 دولاراً، خاصة وأن تجميد الإنتاج عند مستويات أكتوبر لن يخفض المعروض النفطي في الأسواق بالشكل الذي سيدعم الأسعار بشكل كبير».