حث صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء النواب على المضي قدماً في أداء دورهم الوطني المشهود، ومن جانب الحكومة فإنها حريصة على تقديم كافة أشكال الدعم الذي يعزز التعاون الحكومي البرلماني ويساند دور النواب التشريعي والرقابي.
وأعرب سموه، خلال لقائه بقصر القضيبية أمس، أحمد الملا رئيس مجلس النواب، وعلي الصالح رئيس مجلس الشورى، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى بحضور كبار المسؤولين بالمملكة، عن الاعتزاز بالحراك البرلماني وبما يضطلع به أعضاء السلطة التشريعية من دور كبير في المشهد السياسي والتشريعي والرقابي.
كما حث سموه على وحدة الصف والموقف والوعي وأنه لا ضرار من أن يسلك كل واحد طريق مختلف يراه الأنسب في مسيرة العمل الوطني طالما أنها جميعها تقود في نهاية المطاف إلى تحقيق الهدف الذي تلتقي حوله كافة المؤسسات الدستورية وهو مصلحة الوطن والمواطن.
وقال سموه إن أعضاء مجلس النواب يتحملون مسؤولية وطنية كبيرة، فهم يمثلون المواطن الذي اختارهم بإرادته الحرة وهم خير من حمل هذه الأمانة الكبيرة.
ودعا سموه إلى أن تكون مواطن الاتفاق أكبر من الاختلاف لتعظيم المنجز الوطني، وأن يتم توظيف تباين وجهات النظر لتكريس الممارسة الديمقراطية.
وامتدح سموه ما يمتاز به النواب من نضج في ممارستهم البرلمانية قياساً بعمر التجربة النيابية.
وخلال اللقاء، شدد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على أن المرحلة الراهنة تموج بالمتغيرات، وهذا يتطلب تعاوناً عربياً أوثق وبخاصة فيما يتعلق بالتعاون البرلماني ليكون متسقا مع حجم التحديات ومع التوجهات لتقوية الكيان العربي وتعزيز وجوده في القرار العالمي،
وأشاد سموه بأهمية اللقاءات البرلمانية العربية ومنها اجتماعات الاتحاد البرلماني العربي، وفي هذا الصدد هنأ سموه جمال فخرو النائب الأول لرئيس مجلس الشورى بمناسبة حصوله على جائزة التميز البرلماني من الاتحاد البرلماني العربي والذي جاء تقديراً للدور الذي تضطلع به السلطة التشريعية في البحرين والإنجازات التي حققتها في تعزيز الأدوات الديمقراطية.
واستعرض سموه مع الحضور أهمية التعاون والتنسيق العربي للتعامل مع التحديات المختلفة ومنها الاقتصادية، حيث أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في هذا الإطار أن المقومات السياحية العربية تشكل رافداً قوياً للاقتصاد العربي تستدعي مزيداً من الاهتمام وتدعيمها بالأجواء الآمنة والمستقرة التي تهيئ لتكون المنطقة مركزاً هاماً للسياحة العالمية.