زهراء حبيبأكد سياسيون أن بيان قوة الدفاع حمل في طياته رسالتين، الأولى للقيادين ورؤوس الفتنة، والمحرضين على تنفيذ الأعمال الإرهابية، والعبث بالأمن في الداخل. والرسالة الثانية لمن تسول له نفسه من الخارج العمل على زعزعة الاستقرار الداخلي، والتدخل في شؤون البلاد.وأشاروا إلى أن قوة الدفاع حاضرة دائماً لحماية أمن الوطن والمواطن، والمساعدة في كل ما من شأنه تحقيق الاستقرار وقطع دابر التدخلات في الشأن البحريني. أكد رئيس جمعية التجمع الدستوري»جود» عبدالرحمن الباكر أن البيان جاء في الوقت المناسب، ويعزز المواقف الأمنية، كما إنه يمثل رسالة مطمئنة للمواطنين بأن رجال قوة الدفاع العيون الساهرة لحفظ النظام. وكذلك رسالة لمن يروج لتلك الأعمال الإرهابية، ويعتبر أن الدولة بمؤسساتها الأمنية والدفاعية غافلة عن تلك المخططات والأعمال الإرهابية، فضلاً عن أنها رسالة تنبيه وإنذار لمن تسول له نفسه في التحريض لتلك الأعمال الإرهابية من الداخل أو الخارج. ودعا الباكر إلى أهمية عودة النقاط التفتيشية بالمناطق التي تشهد الأعمال التخريبية بالتعاون مع قوة دفاع البحرين.من جهته قال الأمين العام لجمعية ميثاق العمل الوطني محمد البوعينين، إن «قوة الدفاع دائماً ما تكون متواجدة للدفاع عن حماة الوطن والمواطنين، والقيام بمساعدة قوة الأمن الداخلي وقت الحاجة، وأننا نثمن هذا البيان الذي صدر عن قوة دفاع البحرين ونشكرهم على حرصهم على الوطن وأبنائه الذي ليس بغريب عنهم».وطالب البوعينين الحكومة بالضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه، للقيام بالأعمال الإرهابية أو التحريض عليها، حفظ الله البحرين وأهلها. ذكر عبدالحكيم الصبحي ناشط ومحلل سياسي أن البيان رسالة هامة جداً خاصة بعد نجاح الدول الخليجية بقيادة المملكة العربية السعودية في قمة منظمة التعاون الإسلامي الذي أقيم في تركيا وتم وعزل إيران ورفض أعمالها وتدخلاتها، فهي تعد رسالة للخارج.وقال إن البيان رسالة للداخل لكل من يتعاون مع تلك القوة الإيرانية وتدخلها في شؤون الدول المجاورة، كما إنه رسالة ليس لمن يقومون بتلك الأعمال الإرهابية بل للرؤوس القيادية التي تخطط وتحرض على القيام بتلك الجرائم.وأشار إلى وجود متغيرات على المستوى الدولي خاصة ما يتعلق بالدول الإسلامية ودول التحالف والمحور الإيراني وأطماعه في الدول العربية. مبيناً أن التحالف الإسلامي أعطى رسالة واضحة أن التحركات الإيرانية غير مقبوله، وحتى أن كان صمت دولي على هذا التحرك، بيد أن القوة الدولية الإسلامية عبرت بقوة عن رفضها.وأوضح أمين عام تجمع الوحدة الوطنية عبدالله الحويحي أن التعاون بين قوة الدفاع والداخلية والحرس الوطني، تعتبر عملية تكاملية بين الأجهزة الأمنية للحفاظ على استتباب الأمن الداخلي والخارجي. وأشار إلى أن قوة دفاع البحرين لها دور أساسي وحيوي في سبيل حفظ الأمن ولمواجهة الأعمال الإرهابية، مشدداً على أن هذه الخطوة تصب في المصلحة الوطنية والحفاظ على الأمن الداخلي. واكد أن الكثير من الدول تتعاون مع الجيش للحفاظ على الأمن الوطني. وقال رئيس جمعية العدالة والتنمية كاظم السعيد أن بيان قوة دفاع البحرين «جاء في الوقت المناسب وأعطى المواطنين والمقيمين ثقة أكبر في أن قيادتنا لن تردد في اتخاذ كافة الإجراءات في حمايتهم، بالإضافة إلى أن البيان بمثابة رسالة تطمين للمستثمرين بأن البحرين بخير والأمن فيها مستتب». وتابع «أن قوة دفاع البحرين عودتنا بالمواقف الشجاعة والمسؤولة، التي دائماً تأتي في الأوقات المناسبة».وقال عضو الشورى السابق الشيخ عبدالرحمن عبدالسلام، والأمين العام لجمعية الشورى، إن موقف قوة دفاع البحرين مشرف وبالفعل يجب التعاون ومساندة رجال الشرطة في التصدي لتلك الإعمال الإرهابية، حتى لو استدعى الأمر إلى وجود نقاط أمنية مشتركة بين الشرطة ورجال قوة الدفاع للسيطرة على الأمن وردع المخربين. وأضاف «يجب مؤازرة رجال الأمن والوقوف في وجه كل معتدي على الأمن الوطني من خلال الجرائم الإرهابية التي تقع على المواطنين باستمرار سواء في المدن أو القرى». وأوضح أن أهالي وقاطني تلك المناطق التي تشهد أعمال تخريبية عبروا عن استيائهم لعدة مرات من تلك الأفعال، ناهيك للمخاطر التي يلقها رجال الشرطة من الاعتداء بالزجاجات والحارقة وغيرها وتعرضهم للقتل واستشهاد عدد منهم.
970x90
970x90