أكد وزير شؤون الإعلام علي الرميحي أن التحديات الراهنة التي تواجهها الدول العربية تتطلب التعاطي معها برؤية واحدة ومتكاملة لحماية الأمن القومي العربي بجميع أبعاده، وتنفيذ خطط وبرامج تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والمعلومات في مجالات الإعلام المرئي والمسموع والإلكتروني، ودعم الإنتاج البرامجي المشترك، وتفعيل الاستراتيجية الإعلامية لمكافحة الإرهاب، ونشر قيم التسامح والوسطية، ومناهضة الفكر المتطرف والعدواني، والتعاون المشترك في توضيح الحقائق أمام العالم الخارجي، والتصدي للحملات المضادة والمسيئة.
وشدد، خلال لقائه في مكتبه أمس السفيرة د.هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيس قطاع الإعلام والاتصال، على حرص البحرين الدائم على تعزيز مسيرة العمل الإعلامي العربي المشترك وتفعيل دور وسائل الإعلام والاتصال في حماية الهوية الثقافية والحضارية للأمة العربية، وفق استراتيجية عربية موحدة لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومكافحة التطرف والإرهاب. واستعرض الوزير سبل تعزيز التعاون الإعلامي والاستعدادات المتعلقة بانعقاد الدورة العادية السابعة والأربعين لمجلس وزراء الإعلام يومي 25-26 مايو المقبل بمقر الجامعة العربية بالقاهرة، حيث تترأس البحرين الدورة المقبلة.
وتم خلال اللقاء، مناقشة أبرز القضايا المطروحة على جدول أعمال وزراء الإعلام العرب، لاسيما ما يختص بتحديث الاستراتيجية الإعلامية، ودعم القضية الفلسطينية، وتعزيز دور الإعلام في مكافحة الإرهاب، في ظل استضافة البحرين للحلقة النقاشية البحثية الرابعة خلال العام الجاري، واحتفالية يوم الإعلام العربي بالقاهرة والتنسيق في مجال الإعلام الإلكتروني وخطة تعزيز التحرك الإعلامي العربي في الخارج، والمحور الفكري لمجلس وزراء الإعلام العرب حول شبكات الإعلام الاجتماعي، وغيرها من المحاور ذات الأهمية.
ودعا الرميحي إلى تطوير المحتوى الإعلامي العربي على أسس من الحرية المسؤولة والمهنية، وإيجاد آليات تنفيذية وتشريعية عربية لتفعيل التزام وسائل الإعلام المختلفة بالقوانين ومواثيق الشرف الإعلامية العربية والدولية في الحفاظ على أمن واستقرار المجتمعات العربية، وصون وحدتها وتماسكها، ووقف بث أي قنوات مثيرة للكراهية والتمييز والتعصب على أساس ديني أو طائفي أو عرقي، والامتناع عن التضليل أو الإساءة إلى أي من الدول العربية.
وأعربت د.أبو غزالة عن تقديرها إلى علي الرميحي وزير شؤون الإعلام على حسن استقباله، واهتمامه بتدعيم العمل الإعلامي المشترك، بما يخدم مصالح الدول العربية وشعوبها، ويحافظ على هويتها التاريخية والحضارية، ويبرز إنجازاتها في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.