الرباط - (بنا): أعلن في الرباط أن العاهل المغربي الملك محمد السادس، سيشارك في قمة مغربية خليجية، ستعقد في العاصمة السعودية الرياض اليوم، كما سيقوم بزيارة عدد من دول المنطقة.
وقال بيان صادر عن وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة المغربية، إن «الملك محمد السادس، سيشارك في القمة المغربية الخليجية، التي ستجمع جلالته بأشقائه، قادة دول مجلس التعاون الخليجي، بالرياض اليوم، وسيقوم جلالته إثر ذلك بزيارات أخوة وعمل لعدد من دول المنطقة».
وأضاف البيان أن «هذه القمة، الأولى من نوعها، ستخصص لإعطاء دفعة جديدة للشراكة الاستراتيجية ومتعددة الأبعاد، القائمة بين المغرب ومجلس التعاون لدول الخليج العربي».
وأوضح أن «القمة ستشكل مناسبة للتشاور وتنسيق المواقف في مواجهة التحديات والتهديدات التي تعرفها المنطقة العربية، وتبادل وجهات النظر بخصوص القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وبلورة مواقف موحدة بشأنها، لاسيما في هذا السياق الإقليمي والدولي الدقيق»، مشيراً إلى أنه «إثر ذلك سيقوم الملك بزيارات أخوة وعمل لعدد من دول المنطقة».
ويرى المراقبون، أن مشاركة ملك المغرب في القمة تشكل قيمة مضافة في رصيد العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة المغربية، فهذه القمة تعكس الإرادة الملكية المغربية القوية لإضفاء طابع منتظم ومؤسساتي على الشراكة الاستراتيجية والمتطورة التي تجمع مجلس التعاون الخليجي بالمملكة المغربية بمختلف أبعادها السياسية والاقتصادية والاستثمارية فضلاً عن جوانب التفاعل الإنساني والتعاون الثقافي والإعلامي في ضوء المرتكزات التي حددتها خارطة الطريق 2013-2017.
وقال المراقبون، إن العلاقات الخليجية المغربية على المستوى الجماعي تعطي زخماً للبعد التشاركي على المستوى الثنائي معززة بروابط الاخوة والتضامن فيما يتعلق بحماية المصالح الحيوية المشتركة والدفاع عن حرمة وحدة الدول وسيادتها الوطنية والتصدي للتهديدات والمخاطر المحدقة بالمنطقة العربية والمواجهة الحازمة للتدخلات الخارجية وللجماعات الإرهابية والنزاعات المتطرفة والانفصالية.
وأضافوا أن العلاقات الخليجية المغربية بعمقها الاستراتيجي لا تخضع لأية حسابات ظرفية بقدر ما تستهدف إرساء منظومة إقليمية متماسكة وقوية، ومن هنا تعد القمة الخليجية المغربية مكسباً سياسياً هاماً لتقوية القدرات التفاوضية للمجموعة العربية وفق الرؤية الطموحة للملك محمد السادس في قيام تكتل عربي وازن ومؤثر في محيطه الجيوستراتيجي والعالمي قادر على كسب رهانات التنمية الشاملة.
كما أكدوا أن القمة تستهدف إعطاء دينامية جديدة للعمل العربي المشترك بروح من التوافق والتضامن بعيداً عن كل أسباب الانقسام والتشتت والتفكك مع الأخذ في الاعتبار، في هذه المسيرة الاندماجية، الخصوصيات والمقومات السيادية لكل بلد حسب وتيرة تطوره.