أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أن القمة المرتقبة بين أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والرئيس الأمريكي باراك أوباما تأتي استمراراً للجهود الدؤوبة التي تقوم بها دول مجلس التعاون لأجل خير جميع دول المنطقة ورفاهية أبنائها وذلك بالتواصل والتنسيق مع جميع الأصدقاء ومع القوى الفاعلة والمؤثرة وعلى راسها الولايات المتحدة الأمريكية، إيماناً بأن المزيد من التعاون البناء بين دول العالم هو السبيل الأقوى للتغلب على ما يواجهنا جميعا من تحديات وما يحيط بنا من مخاطر، والوصول إلى ما نصبو إليه من استقرار وأمن دائمين.
ووصل جلالته أمس الى مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة بدعوة كريمة تلقاها جلالته من أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة، ليترأس جلالته وفد البحرين إلى أعمال القمة التي ستعقد بين قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والرئيس الأمريكي بالعاصمة الرياض اليوم.
وكان في مقدمة مستقبلي جلالة الملك المفدى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بــن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض، ود.عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، والشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة سفير البحرين لدى السعودية، وعدد من كبار المسؤولين السعوديين.
وقال جلالة الملك المفدى إنه يطيب لنا ونحن نصل اليوم إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة، أن نعرب عن سعادتنا البالغة للالتقاء مجدداً بأخينا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله تعالى ورعاه، وبإخوتنا من أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حفظهم الله جميعاً، والمشاركة في القمة التي ستعقد مع باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة والتي تعكس بصورة جلية المستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات بين الجانبين وتؤكد مدى النجاح الكبير الذي يحققه نهج الحوار واستمرار التشاور حيال كل ما يهمنا من قضايا وموضوعات.
وأشار جلالته إلي أن دول مجلس التعاون اختطت لنفسها خطاً واضحاً في علاقاتها الدولية ورسمت أطراً محددة للتعاون مع جميع دول العالم يقوم على الشفافية في الطرح والمصداقية في النقاش والبحث والحسم في وضع الحلول وفي مواجهة جميع التهديدات التي تحيط بدولنا وتؤثر على مستقبل شعوبنا، والحرص على إنجاز كافة الخطوات التي من شأنها الانتقال بدولنا إلى مكانة أكبر تأثيراً وأعظم شأناً في المحيطين الإقليمي والدولي.
ولفت جلالته إلى أنه يحدونا الأمل بأن تسفر القمة عن نتائج في مستوى التحديات بالغة الخطورة التي تشهدها الساحتان الإقليمية والدولية وأن تكون بمثابة نقطة انطلاق جديدة وبداية لتطورات إيجابية تسهم في تثبيت ركائز الأمن والسلم في المنطقة، بما يضمن تحقيق تطلعات شعوبها في التقدم والرخاء وفي ظل التقيد التام بمبادئ واضحة ومحددة من أهمها الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ومراعاة كافة القواعد والقوانين الدولية، سائلين الله أن يأخذ بأيدينا جميعاً وأن يكلل أعمالنا بالتوفيق والنجاح.
وتشكلت بعثة الشرف برئاسة عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي وزير الزراعة.
وغادر جلالة الملك المفدى أرض الوطن في وقت سابق أمس.