أكد القائم بأعمال مدير عام وكالة أنباء البحرين مهند سليمان النعيمي، أن مملكة البحرين قطعت شوطاً كبيراً في مجال مكافحة الإرهاب وأصبح دورها فعالاً مع شركائها في المنطقة والعالم. فضلاً عن أنها كشفت للعالم إرهابيين يرتدون قبعات «حقوق الإنسان».
وقال النعيمي خلال مشاركته بورقة عمل حول دور وكالات الأنباء الرسمية والعالمية في دعم جهود مكافحة الاٍرهاب في منتدى الحزب الحاكم الصيني ونظرائه العرب في الصين، إن البحرين أحبطت العديد من المحاولات الإرهابية وألقت القبض على منفذي الأعمال الإرهابية المدعومين سلاحاً وتدريباً ومالاً من إيران وبعض الدول الأخرى في البحرين. مضيفاً أن البحرين «لن تتوانى في القضاء على هذه الجماعات أينما كانت، كما أن للبحرين دوراً بارزاً في التحالفات الدولية للقضاء على التنظيمات الإرهابية في العالم ومنها تنظيم داعش الإرهابي».
وشدد خلال المنتدى الذي حضره سياسيين وإعلاميين وأكاديميين وباحثين واقتصاديين وشخصيات من مختلف الدول العربية، وبدعوة من الحكومة الصينية، أن وسائل الإعلام البحرينية تقوم بدور بارز في كشف حقائق هذه التنظيمات الإرهابية وحشد التأييد الدولي للتأكيد على حقيقة وخطر ظاهرة التطرف والإرهاب كظاهرة لا تقتصر على دولة أو ثقافة أو منطقة بعينها، وأنه خطر يشمل كل دول العالم، ويتعين على المجتمع الدولي التكاتف معا من أجل مواجهته ، وبما يضمن تحقيق التواصل مع المجتمع الدولي ومن ثم الضرب على أيدي الإرهابيين والمتطرفين، أياً كان شكلهم أو نوعهم أو تواجدهم، خاصة أولئك الذين ينطلقون في أعمالهم التحريضية أو التمويلية أو التنظيمية من دول في خارج المنطقة توفر لهم المأوى والاستقرار بدعوى حقوق الإنسان.
وأوضح «من هنا يبرز تأثير الوكالة على تفكير الناس، وطريقة تصورها للأشياء، ونظرتها إلى مختلف الأمور والقضايا».
وشدد على أهمية وكالات الأنباء في مكافحة الإرهاب، وأوضح أنه بالرغم من تعدد وسائل الإعلام، وتنوع طرق تبليغها للناس، فإن «وكالة الأنباء» تظل الوسيلة الإعلامية الأساسية ذات المصداقية بدون منازع، وهي التي تغذي بقية الأجهزة الإعلامية من صحف وراديو وتلفزيون وغيرها بأخبار العالم على مدار الأربع وعشرين ساعة، وتطلعها لحظة بلحظة على ما يستجد من الأحداث وتطوراتها، مشيراً إلى أن القارئ للصحيفة، أو المستمع للراديو، أو المشاهد للتلفزيون، يعد قارئاً ومستمعاً ومشاهداً للوكالة التي نقلت الخبر.
وقال مهند سليمان إن وكالة الأنباء أخذت اسمها من طبيعة عملها كوكيل أو ممثل للصحف، ووسائل الإعلام».
وأشار إلى أن هذا التأثير الكبير والحيوي لوكالات الأنباء يجعل دورها كبيرًا في مكافحة الإرهاب ومحاربة الفكر الضال والمنحرف، باعتبارها المصدر الرئيسي للمعلومات فهي حارس البوابة التي تنتقل منها وهي المحرك الذي يشغل الآلة الإعلامية ويتحكم بسرعة دورانها وحجم منتجاتها وكيفية صناعتها للمادة الإعلامية، وبالتالي يمكنها دعم جهود مكافحة الإرهاب عن طريق تحري الدقة الشديدة والصدق في نقل الخبر عن طريق الاعتماد على مراسلين أكفاء ومحايدين واستقاء الأخبار من مصادرها الرئيسية، وأن يتم نقل الخبر بدون تضخيم وتقديم تقارير وتحليلات واقعية ترصد واقع ما يجري على الأرض بدون تهويل أو تهوين فهي مرآة صانعي القرار في تلقي وتحليل الأحداث.
وشدد على الأمانة في نقل الخبر والالتزام بأخلاقيات العمل الصحفي وعدم تشويه الحقائق أو السعي إلى منفعة خاصة مع احترام خصوصيات الآخرين وثقافات الشعوب الأخرى والإنصاف والمساواة في تبادل المعلومات وتحمل المسؤولية الاجتماعية لتعزيز قيمها الإيجابية، بالإضافة إلى عدم الإساءة إلى الشعوب والدول والأفراد وتحاشي جميع أشكال الإثارة أو التضخيم.
ولفت إلى ضرورة تسليط وكالات الأنباء الضوء على التجارب الناجحة في مجال مكافحة الإرهاب والتحذير من آثار الفكر الضال والرجعي والدموي للجماعات الإرهابية وخطورتها على مستقبل البشرية ومواجهة الفكر الضال بالفكر المستنير العقلاني من خلال تقاريرها ونشراتها. إلى جانب دور وكالات الأنباء في التصدي للمعلومات المضللة والمحرفة والأخبار التي تمس الأسس الدينية والاجتماعية والأخلاقية التي يقوم عليها المجتمع والمساهمة في تحصين المجتمع ضد أي أفكار لا تتفق مع العادات والمبادئ والأخلاق.