المحرر الرياضي
رفض فريق النصر تتويج غريمه الجديد داركليب باللقب التاريخي كبطل لدوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة، وذلك بعد فوز الأول عليه بنتيجة 3 أشواط مقابل شوطين في المباراة النهائية الثانية التي جمعت الفريقين أمس على صالة مدينة عيسى الرياضية؛ ليلجأ الفريقان إلى مباراة فاصلة لتحديد بطل الموسم الرياضي 2015-2016.
وكان فريق داركليب يمني النفس بتحقيق الفوز الثاني على التوالي وإعلان نفسه بطلاً للمرة الأولى في تاريخه، بيد أن فريق النصر المدجج بعناصر الخبرة والنجوم كان له رأي آخر عندما أصر على تعويض خسارة النهائي الأول واللجوء إلى المباراة الفاصلة ( الثالثة ).
وجاءت نتيجة الأشواط على النحو التالي (25- 21 النصر)، ( 17- 25 دار كليب) ، ( 25- 17 النصر ) ، (21- 25 دار كليب) ، (15-11 النصر). وامتدت المباراة إلى نحو 135 دقيقة بحضور الجماهير التي غص بها مسرح النهائي .
مباراة مشدودة الأعصاب
لم يقدم الفريقان مباراة بقدر طموح أنصار وعشاق الكرة الطائرة ، ولعل الفريقان تأثرا كثيراً بحساسية اللقاء والتي تحدد مسار موسم بأكمله، فدار كليب بقيادة مدربه البرازيلي كارلوس يريد تكرار الفوز وتدوين إسمه في سجلات النادي القروي العتيد ، بينما ينظر مدرب النصر (الوطني) حسن علي بأنها مباراة حياة أو موت، الأمر الذي انتقل إلى أرضية الميدان بدليل أن الفريقين أضاعا وابلاً من الإرسالات فاقت الـ 50 كرة وهو معدل كبير جداً على مستوى مباريات كرة الطائرة.
ودخل النصر المباراة بقوة بفضل ثلاثي الخبرة ( جيف باتريك وحسن ضاحي وفاضل عباس)، وتمكن من خطف الشوط الأول مستغلاً حالة الركود التي سادت أجواء لاعبي دار كليب وسوء استقبال الكرة الأولى والذي منح «أبناء الجفير» الشوط بنتيجة 25-21 مع بعض المحاولات الخجولة للبنفسج.
صحوة الدار
واستفاق داركليب من سباته ودخل الشوط الثاني بقوة بعد أن نظم حوائط الصد، وتمكن من قلب تقدم النصر 5-3 إلى تقدم 7-6 وسار في تقدمه مستغلاً تألق الضارب الكوبي هيرنانديز ومحمد حبيب من مركز 3. بينما كان الثنائي محمود عبدالواحد وعلي إبراهيم خارج الفورمة المعهودة .
في الجانب الآخر سادت طائرة النصر بعض التقلبات الجوية نتيجة تركيز لاعبي الدار على توجيه كرة الارسال إلى الأمريكي جيف لتعطيل ضرباته الساحقة وإجهاده ، والأمر كذلك مع حسن ضاحي الذي وجد مراقبة خاصة من محمد حبيب على الشبكة.. كل هذه المعطيات منحت داركليب الفوز بالشوط الثاني 25-17 ومعادلة النتيجة 1-1.
رعونة وحماس
فنياً كان الشوط الثالث أفضل أشواط المباراة حيث حرص كلا الفريقين على الفوز به للاقتراب من إنهاء المباراة وزيادة الضغط على الفريق الخصم في الجانب الآخر. وبدأ معدا الفريقين محمود حسن وحسين المتروك بتنويع التركيبات الهجومية فوق الشبكة، وهو ما رفع من النسق الفني وإن كان الأفضلية دائماً للنصر الذي إستغل نشوة وإنتفاضة فاضل عباس «المتوتر» في تخليص العديد من الكرات دون إغفال حوائط الصد القوية لحسن ضاحي والاستقبال الجيد لأيمن هرونة. لينتهي الشوط نصراوياً بامتياز 25-17.
مد وجزر
توقع المراقبون أن يواصل النصر هيمنته على اللقاء خصوصاً أنه الأفضل من حيث الأسماء، بيد أن هذه الأمر رفضه لاعبو داركليب ونجمهم الكوبي هيرنانديز الذي كان علامة الأبرز في تخليص الكرات مستغلاً تأخر حوائط الصد، بينما كانت علامة السر هي تغيير حركة الدوران التي قام بها المدرب البرازيلي كارلوس علاوة على تألق محمد يعقوب في فترات مهمة.
لم يظل لاعبو النصر مكتوفي الأيدي فسعى لمطاردة البنفسج ، بيد أن الأخطاء الفردية للاعبيه وسوء التغطية الدفاعية من الضربات الساحقة للكوبي هيرنانديز كان مانعاً لإحراز الشوط الثالث والذي أنهاه دار كليب لمصلحته بواقع 25-21.
حسم سريع
شعر لاعبو النصر بأهمية الشوط الخامس (الفاصل)، لذلك دخلوا بحماس مع تصحيح الأخطاء التي وقعوا فيها، وركز صانع الألعاب المتروك على اللعب السريع مع عودة الأمريكي جيف لضرباته المركزة. وسهل اللاعب اليافع محمد عبدالجبار في مأمورية فريقه بعد أن سجل نقاطاً ثمينة عبر الإرسال المركز، حيث سجل 4 نقاط متتالية، ليؤكد خلالها أنه خير بديل لزميله المصاب بالرباط الصليبي حسين خليفة. في الجانب الآخر اقتنع لاعبو داركليب بالخسارة رغم محاولات خجولة من علي إبراهيم وحسن عباس، لكنها لم تغير من واقع الفوز النصراوي الذي انتهى عند 15 مقابل 11 نقطة، ليجر خصمه إلى مباراة فاصلة حاسمة ومرتقبة.