رويترز - ارتفعت أسعار النفط أمس لتضع عقود الخام الآجلة على مسار تحقيق مكاسب قوية خلال الأسبوع مع انتعاش المعنويات في السوق على الرغم من استمرار التخمة في المعروض.
وجرى تداول العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت بزيادة 57 سنتا أو ما يعادل 1.28%، عند 45.10 دولار للبرميل.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط 62 سنتا أو ما يعادل 1.45%، إلى 43.80 دولار للبرميل.
وزاد خام برنت نحو 4.5%، منذ بداية الأسبوع حتى الآن في حين صعد خام غرب تكساس الوسيط 8%، مما يضع عقود الخام على مسار تحقيق مكاسب أسبوعية قوية. وسعر الخام مرتفع بأكثر من الثلثين منذ تسجيل أدنى مستوياته في 2016 خلال الفترة بين يناير وفبراير.
وقال تجار إن المعنويات في سوق السلع الأولية تحسنت على الرغم من تخمة المعروض مع ضخ سيولة من قبل المستثمرين مما أدى إلى ارتفاع الأسعار.
من جانب آخر قالت وزارة الاقتصاد الروسية إنه ينبغي استخدام متوسط لسعر النفط قدره 40 دولاراً للبرميل كمعيار لوضع ميزانية روسيا للفترة بين 2017 و2019 مذعنة بذلك لحجج وزارة المالية التي تدعو إلى التحفظ.
وأدى انحدار أسعار النفط والعقوبات الغربية إلى ركود الاقتصاد الروسي مما يصعب مهمة وزارة المالية لاحتواء عجز الميزانية. وكانت وزارة الاقتصاد قدمت الأسبوع الماضي توقعات تقترح وضع تصور أساسي للميزانية ترتفع فيه أسعار النفط إلى 45 دولارا للبرميل في العام القادم و50 دولارا في 2018-2019 حسبما ذكر مسؤول في دوائر صنع القرار. لكنها رضخت بعد ذلك لضغوط وزارة المالية. وقال المصدر «كلما انخفض السعر (في التوقعات) كان ذلك أفضل لوزارة (المالية)، إذ يجري خفض الإنفاق بشكل تلقائي.» وقدم وزير الاقتصاد أليكسي أوليوكاييف التوقعات ووصفها بالمتعقلة رغم أن وزارته كانت تؤيد في العادة زيادة الإنفاق الحكومي لتنشيط الاقتصاد. وقال: «أعتقد أن التصور الأساسي ينطوي على جرعة صحية من التحفظ.» وأضاف: «من الأفضل الميل في التوقعات صوب التقليل من الإيرادات المحتملة بدلاً من محاولة إيجاد احتياطيات إضافية لضبط الميزانية بعد ذلك.»