عواصم - (وكالات): رفض وفد المتمردين الحوثيين وحلفائهم حزب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في مشاورات السلام اليمنية التي تستضيفها الكويت، أمس مناقشة إجراءات بناء الثقة وتثبيت وقف إطلاق النار وفك الحصار عن تعز، جنوب غرب البلاد، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، بينما ذكرت مصادر أن المباحثات ستستغرق من 4 إلى 6 أسابيع. وأفادت مصادر بأن وفد الحوثيين والمخلوع صالح أصر على موقفه بمناقشة الشق السياسي، ما استدعى المبعوث الأممي الخاص لليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى طلب الاجتماع برئيسي الوفدين، ومع رفض رئيس الوفد الحكومي، قرر المبعوث الأممي الاجتماع بهما، كل على حدة. واختتمت أمس الجولة الثانية من المفاوضات وسط تضارب المواقف حول تفسير وقف النار بين وفدي الميليشيات والحكومة اليمنية. ومن المقرر عقد جولة في وقت لاحق تجمع جميع الأطراف. وعقد وفدا الحكومة الشرعية والمتمردين جلسة محادثات جديدة امس في الكويت تحت ضغوط لتعزيز الهدنة التي بدأت في 11 ابريل الحالي. وفي وقت سابق، قال ولد الشيخ أحمد في مؤتمر صحافي إن الوفدين أجريا مباحثات «بناءة» داعياً جميع أطراف النزاع لاحترام الهدنة. وأقر بأنه يجري الالتزام بالهدنة بنسبة 70 الى 80 % وأن هناك انتهاكات من الطرفين. وقالت مصادر قريبة من وفد الحكومة إن الوفد سيرفع شكوى تتضمن 260 انتهاكاً من قبل المتمردين يوم الجمعة فقط. وقتل 3 متمردين وعنصران من القوات الموالية، في معارك في بلدة كرش على الطريق السريع المؤدي الى تعز من مدينة عدن الساحلية الجنوبية، مقر الحكومة الشرعية، بحسب مصادر عسكرية.
ومن المتوقع ان يدفع الوفد الحكومي باتجاه تطبيق سريع لمجموعة تدابير لبناء الثقة تم الاتفاق عليها في جولة المحادثات الاخيرة التي لم تنجح في سويسرا في يناير الماضي. وتشمل الاجراءات إطلاق سراح سجناء ورفع الحصار وغيرها من العراقيل امام تسليم مساعدات الاغاثة.
من ناحية أخرى، قتل 7 أشخاص -بينهم جنديان- وأصيب 10 في مواجهات بين قوات حكومية مدعومة بالمقاومة الشعبية ضد عناصر تنظيم القاعدة في أبين جنوب اليمن. وكان مسؤولون عسكريون أعلنوا أن القوات اليمنية مدعومة بإسناد جوي من التحالف العربي بدأت عملية لطرد مسلحي تنظيم القاعدة من مركز محافظة أبين. وأكد شهود عيان اندلاع مواجهات مسلحة بين الطرفين في ضواحي مدينة الكود شرق عدن. وأضاف الشهود أن طيران التحالف المساند للحملة قد شن غارات عدة على مواقع للقاعدة في ضواحي الكود وأطراف زنجبار. وطردت القوات الحكومية الأسبوع الماضي عناصر تنظيم القاعدة من الحوطة مركز محافظة لحج الجنوبية، في إطار عملية واسعة النطاق لتأمين المحافظات الجنوبية. كما تمكنت قوات التحالف من طرد المقاتلين من عدن، المدينة التي أعلنها الرئيس عبدربه منصور هادي عاصمة مؤقتة بعد سقوط صنعاء بيد الحوثيين وحلفائهم في سبتمبر 2014. وفي السياق ذاته، قالت مصادر محلية إن طائرة دون طيار نفذت ضربة جوية جنوب مدينة مأرب اليمنية فقتل رجلان يشتبه في أنهما من تنظيم القاعدة.