تقرير - قال تقرير نفطي صدر أمس، إنه توجد مؤشرات ملموسة تدعم نمو الطلب على النفط على المدى القريب، حيث تتفق كافة التقارير والمؤشرات على عدم وجود محفزات رئيسة تدعم ارتفاع الطلب الممثل بالاستهلاك، والتي كان آخرها تقرير وكالة الطاقة العالمية.
وأوضح التقرير الذي أصدرته شركة نفط «الهلال» الإماراتية، أن التقرير الأخير لوكالة الطاقة أشار إلى تراجع الطلب العالمي على النفط الخام إلى 1.2 مليون برميل يومياً، وذلك نتيجة وجود مؤشرات تباطؤ اقتصادي لدى كل من الصين ودول منطقة اليورو والنمو المعتدل لدى الولايات المتحدة الأمريكية.
يضاف إلى ذلك أن التطورات ذات العلاقة برفع كفاءة الاستهلاك وأدواته تدفع باتجاه تراجع الطلب الإجمالي على النفط، وبالتالي إضافة المزيد من الضغوط على القطاع النفطي ومسارات أسواق النفط وعلى أساس يومي.
ولفت التقرير إلى أن التطورات التكنولوجية والتقنية ذات العلاقة برفع كفاءة استهلاك الطاقة تنعكس إيجاباً في اتجاه وسلباً باتجاه آخر، وبالتالي فإن تحسن كفاءة الاستهلاك يعمل على تخفيض حجم المستهلك من النفط، وهذا يعني إضافة المزيد من الضغوط على الأسواق المتخمة أصلاً بالنفط.
ومع كل تطور جديد في ظل حالة التباطؤ الاقتصادي ستؤدي إلى المزيد من الصعوبات أمام استقرار أسواق النفط، وعند هذا الحد من التذبذب وصعوبة السيطرة على أداء أسواق الطاقة العالمية، تلوح في الأفق مؤشرات على درجة كبيرة من الأهمية تتعلق بالتطور الحاصل على مجالات استهلاك النفط لدى قطاع النقل والذي يستحوذ على ما يزيد على 65% من النفط المستهلك عالمياً.
حيث تظهر البيانات المتداولة ارتفاعاً على مبيعات المركبات الكهربائية حول العالم بنسبة تصل إلى 60%، مع الإشارة إلى أن هذه الصناعة لم تتأثر بعد بالتطورات السلبية المسجلة على أسعار النفط حتى اللحظة.