أكد رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن أن الرؤية الاستراتيجية للوضع الإقليمي تؤكد أننا مقبلون على مزيد من المخاطر والتحديات والمتغيرات الأمنية المتسارعة، وعلى رأسها التدخلات الخارجية لمحاولة زعزعة الأمن الداخلي للبحرين وكذلك لدول مجلس التعاون الخليجي، الأمر الذي يتطلب مواصلة اليقظة التامة ورفع معدلات الاستعداد والجاهزية والثبات على المبادئ والعقيدة الأمنية لوزارة الداخلية وتعزيز إستراتيجية الشراكة المجتمعية، والعمل الأمني الخليجي المشترك. ونوه، خلال لقائه، بحضور الوكيل المساعد للموارد البشرية، وآمر الكلية الملكية للشرطة مع الضباط والضابطات خريجي الدفعة الحادية عشرة من التلاميذ العسكريين الجامعيين، بنادي ضباط الأمن العام، إلى أهمية الالتزام بتطبيق القانون ومراعاة معايير حقوق الإنسان في إطار حفاظنا على القيم والأخلاق البحرينية الأصيلة وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف.
وشدد على ضرورة مواصلة العمل على تعزيز بناء القدرات وتطوير العمل الشرطي وتحقيق الارتقاء والتميز في الأداء في إطار تطبيق القانون ومراعاة مبادئ حقوق الإنسان، وصولاً إلى تقديم خدمات أمنية رفيعة تعزز ثقة المواطنين وتحقق الهدف الأسمى للعمل الشرطي.
وخلال اللقاء، استعرض رئيس الأمن العام المبادئ الرئيسة لوزارة الداخلية، وما تتضمنه من خطط واستراتيجيات، أرساها الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، في إطار منهجية التطوير والتحديث التي تطبقها كافة قطاعات الوزارة ، مشيراً إلى أبرز التحديات الأمنية التي يتم العمل على مواجهتها بالدقة والكفاءة المطلوبة. ولفت إلى الدور الحيوي الذي تنهض به البحرين في إطار تعزيز العمل المشترك لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه محلياً وإقليمياً ودولياً.
وأضاف أن تحقيق الأمن مسؤولية مجتمعية ورسالة وطنية، ومثلما تمسكنا بالقانون في ضبط أوضاعنا الداخلية، فإننا متمسكون به كذلك في تعاملنا ومعالجتنا لمختلف القضايا.
وفي ختام اللقاء، جدد رئيس الأمن العام تهانيه للضباط الجدد، داعياً إياهم للالتزام بأداء الواجبات المنوطة بهم والنهوض بمسؤولياتهم الأمنية، في إطار تطبيق القانون وفرض النظام العام، متمنياً لهم التوفيق والسداد في خدمة الوطن.