طوزخورماتو - (رويترز): أدت اشتباكات بين مقاتلي البشمركة الكردية وقوات الحشد الشعبي التركمانية الشيعية شمال العراق إلى مقتل 12 وقطع طريق استراتيجي بين العاصمة بغداد ومدينة كركوك النفطية معظم ساعات الامس قبل أن يتوصل زعماء من الجانبين لاتفاق لوقف إطلاق النار.
وأصبح العنف في بلدة طوزخورماتو شمال العاصمة يتكرر بصورة شبه شهرية بين الجماعات المسلحة المتحالفة على مضض في مواجهة تنظيم الدولة «داعش» وذلك منذ طرد المتطرفين من بلدات وقرى في المنطقة عام 2014.
وذكرت مصادر أمنية أن انفجاراً صغيراً وقع قرب مقرين محليين لحزبين سياسيين متنافسين مما أدى إلى وقوع اشتباكات مسلحة بين الطرفين امتدت لمعظم الأحياء واستمرت حتى مساء الأمس.
وأطلق مقاتلون قذائف مورتر على مناطق مكتظة بالسكان والقذائف الصاروخية ونيران الأسلحة الآلية الثقيلة على مواقع الطرف الآخر. وأغلقت المتاجر وخلت الشوارع من المارة مع تصاعد أعمدة الدخان الكثيف في سماء المنطقة وترددت زخات طلقات النيران.
وذكرت مصادر أن 3 مبانٍ. وقال شاهد إن المقاتلين الأكراد في حي الجمهوري أزالوا راية شيعية من فوق منزل قيادي بالحشد الشعبي وأضرموا النيران في المبنى. وعلى نحو منفصل اشتعلت النيران في عربة عسكرية على طريق رئيس.
وقالت مصادر أمنية وطبية إن 7 من المقاتلين الشيعة و5 من أفراد البشمركة الكردية بينهم قياديان كبيران قتلوا. وأصيب 26 مقاتلاً واثنان من المدنيين بينهم طفل.
واتصل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي هاتفياً بالقادة العسكريين في وقت سابق لنزع فتيل الأزمة والتركيز على جهود قتال «داعش» الذي يواجه قوات الحكومة على جبهة بطول 140 كيلومتراً في مخمور.
وتسبب التنافس العرقي والطائفي في تعقيد جهود طرد المتطرفين بما في ذلك النزاع على أراض تطالب الحكومة بقيادة الشيعة بالسيادة عليها لكن الأكراد يطالبون بها ضمن منطقتهم التي تحظى بالحكم الذاتي شمال العراق.