حسن الستري
أكد وزير العدل والشؤون الاسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة أن تاثير السيداو على المجتمع صفر بالمائة إذا ما قورن بتأثير المسلسلات والأفلام، قائلاً «للأسف فأغلب رجال الدين انشغلوا بالسياسة ونسوا الجانب الأخلاقي ولا يهتمون بتوعية الناس».
ورد الوزير على ما قيل حول الاتفاقية في جلسة الشورى أمس: «ما تداول بأن الموافقة على تعديل اتفاقية»السيداو» يعني السماح بزواج المثليين والموافقة على إجراء عمليات الإجهاض قد قيل مثله بأمريكا التي لم تصادق على الاتفاقية رغم أن زواج المثليين سمح به عندهم وكذلك الإجهاض».
وأوضح في رده على مداخلات بعض الشوريين: «المسألة تعتمد على نظرتنا للشريعة الإسلامية وتطبيقها، ومن الجهل تقسيم المجتمع إلى ليبرالي وديني».
وقال رداً على مطالبة المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمراقبة تطبيق تعديل الاتفاقية: «إن التكامل بين عمل المؤسسات الرسمية يحكمه القوانين، فكل المجالس الموجودة لها اختصاصاتها، ولا يجوز التنازل عن اختصاصاتها لجهة أخرى». مؤكداً أن مرسوم تعديل اتفاقية السيداو يعكس النظرة الشرعية للسيداو وإتمام المصادقة على الاتفاقية يعد مكسباً للبحرين.
وتطرق الوزير إلى بعض تفاصيل التعديل قائلاً: «ليس كل اختلاف يعتبر تمييزاً ضد المرأة، فالاختلاف الذي يفضي للتمييز الذي لا يقوم على أسباب موضوعية ومبررة».
ورداً على مداخلة أحد الشوريين التي تساءل فيها عن الآثار المترتبة لعدم الانضمام للاتفاقية: «إذ كان هناك توجه دولي للانضمام ولم ننضم سيتحول الأمر إلى عرف دولي ملزما للجميع سواء انضممت أم لم تنضم، لكن حين تضع التحفظ على الاتفاقية فأنت تستطيع ألا تجعل الأمر عرفاً تجاهك لذا فالصواب أن ننظم للاتفاقية وتضع تحفظاتك».