أكد رئيس جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أحمد السلوم أن تدشين الهوية السياحية الجديدة للمملكة «بلدنا بلدكم» تعد خطوة هامة وإيجابية على طريق تنشيط القطاع، وقاعدة بناء مهمة للتركيز في المرحلة القادمة على تطوير قطاع السياحة البحريني بما له من آثار إيجابية متعددة على تنشيط العشرات من القطاعات الاقتصادية الأخرى.
وقال إن «السياحة قطاع اقتصادي في منتهى الأهمية ويجر من خلفه عشرات القطاعات الأخرى كالتجزئة بأنواعها والنقل السياحي والعادي وتأجير السيارات والمقاهي والمطاعم ومحلات الصرافة والفنادق بكل ما يتعلق بهذا القطاع من أنشطة بدءاً من البناء وحتى توريد الغذاء والصيانة وغير ذلك». وأشار السلوم إلى أن بعض الدراسات الاقتصادية أكدت أن السياحة قطاع ينشط ما يقرب من 90 نشاطاً اقتصادياً مختلفاً بشكل مباشر وغير مباشر، وهو ما يدعو دول أوروبية عملاقة للمنافسة على جذب السياح. ولفت إلى أن تطوير القطاع السياحي في البحرين يعد من الأولويات الأساسية التي تسعى لها الحكومة، مثنيا على جهود وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني في هذا الشأن ومحاولاته المستمرة لتنويع مصادر الدخل القومي والتركيز على قطاعات يرجى منها المساهمة بفاعلية في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة. وأوضح السلوم أن إنشاء لجنة جديدة من قبل غرفة تجارة وصناعة البحرين لقطاع المطاعم والمقاهي سيكون له ردود فعل إيجابية كبيرة على تطوير قطاع السياحة البحريني والمساهمة في تقدمه داعياً للتعاون والتنسيق المستمر بين اللجنة وهيئة السياحة البحرينية بما يخدم الاقتصاد المحلي. وأشار السلوم إلى أن قطاع الفنادق والمطاعم وفقاً للإحصاءات المنشورة على مجلس التنمية الاقتصادية نما بنسبة 7.3% في 2015 وهو معدل النمو الأكبر لقطاع غير نفطي، ليكون أحد أبرز المقومات السياحية في المملكة.
وأطلقت البحرين الهوية السياحية الجديدة تحت شعار «بلدنا بلدكم» في سعي من هيئة البحرين للسياحة والمعارض لتطوير هذا القطاع والارتقاء به لرفع مساهمته في الاقتصاد الوطني. وتعبر هذه الهوية عن المنتج السياحي البحريني الذي تعتزم المملكة الترويج له إقليمياً ودولياً، ومن المقرر أن يتم الترويج لهذه الهوية في مختلف الفعاليات السياحية الخارجية والداخلية وزيادة أدوات التسويق، حيث تسهم السياحة بشكل عام وجذب الاستثمارات في قطاع السياحة من خلال مساهمة رؤوس الأموال الأجنبية في الاستثمارات الخاصة بقطاع السياحة.