عواصم - (وكالات): أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عزمه إرسال 250 عسكرياً إضافياً إلى سوريا دعماً للفصائل المعارضة، معتبراً أن التهديد الرئيس في هذا البلد يكمن في تنظيم الدولة «داعش»، في وقت تتكرر خروقات الهدنة في سوريا موقعة عدداً متزايداً من القتلى.
ونشطت الاتصالات والمواقف على الصعيد الدولي خلال الساعات الماضية مطالبة بإحياء الهدنة التي بدأ العمل بها نهاية فبراير الماضي، ومحذرة من تأثير انهيارها المحتمل على مسار مفاوضات السلام المتعثرة في جنيف. وقال الرئيس الأمريكي في خطاب ألقاه في هانوفر خلال قمة مصغرة جمعته مع كبار القادة الأوروبيين «في الوقت الراهن، تنظيم الدولة هو التهديد الأكثر خطورة لدولنا ولهذا السبب نحن متحدون في عزمنا على القضاء عليه». وأضاف «وافقت على نشر ما يصل إلى 250 عسكرياً أمريكياً إضافياً بينهم قوات خاصة، في سوريا»، مؤكداً أن هؤلاء سيشاركون في «تدريب ومساعدة القوات المحلية» التي تقاتل المتطرفين. وتابع أن «عدداً محدوداً من عناصر العمليات الأمريكية البرية الخاصة موجود في سوريا، وكانت خبرتهم أساسية للسماح للقوات المحلية بطرد تنظيم الدولة من بعض المناطق الرئيسة». ووصف المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط القرار الأمريكي بأنه «خطوة جيدة» لكنه اعتبر أن سوريا «لن تتحرر من الإرهاب قبل أن نرى نهاية نظام الأسد». ويرمي الدعم الأمريكي إلى تعزيز قدرات المعارضة في مواجهة المتطرفين، بينما تتمسك الولايات المتحدة بتثبيت وقف إطلاق النار الذي ينص عليه اتفاق وقف الأعمال القتالية الروسي الأمريكي المدعوم من الأمم المتحدة.
وتعرض وقف الأعمال القتالية في الأسبوعين الأخيرين لخروقات متكررة خاصة في مدينة حلب ومحيطها شمال سوريا، حيث قتل عشرات من المدنيين، معظمهم جراء القصف الجوي من قوات النظام.
وفي جنيف، حيث تتواصل الجولة الراهنة من المحادثات حول سوريا برعاية الأمم المتحدة حتى غداً، قال دبلوماسي غربي إن اتفاق الهدنة «في حالة سيئة والنتيجة هجمات واسعة لنظام الأسد على المدنيين والمدن والأسواق السورية، وكذلك على الفصائل المعتدلة».