عواصم - (وكالات): أعلنت مصادر أن طرفي المشاورات اليمنية الجارية في الكويت اتفقا على تثبيت جدول الأعمال، ويفترض أن يبحثا رؤية قدمها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد حول الترتيبات الأمنية، وتشمل تسليم الحوثيين الأسلحة وانسحابهم من المدن، فيما التقى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح المفاوضين ودعاهم إلى التوصل إلى اتفاق سلام لإنهاء الحرب. وذكر مصدر مقرب من المحادثات في مدينة الكويت أن الجانبين اتفقا على الإطار العام للمحادثات ومن المقرر أن يبدآ مناقشة القضايا الأساسية. وذكرت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية «كونا» أن الشيخ الصباح أجرى لقاءات منفصلة مع وفدي الحكومة اليمنية الشرعية والمتمردين كما استقبل المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وحذر الأمير من أن الحرب لا تقود سوى إلى مزيد من الدمار وسفك الدماء. وذكر مصدر مقرب من الوفد الحكومي أن الشيخ الصباح «دعا الطرفين إلى التوصل إلى تسوية سياسية».
وفي أعقاب الاجتماع مع الأمير عقدت جلسة جديدة من المحادثات، بحسب ما صرح المتحدث باسم الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق، أكد مجلس الأمن الدولي دعمه لمفاوضات السلام، داعياً المتفاوضين إلى إبداء ليونة وحسن نية وتقديم تنازلات.
وحصل الاتفاق أمس على تثبيت جدول الأعمال بالتزامن، مع استئناف جلسات التشاور التي تعقد منذ الخميس الماضي في الكويت برعاية الأمم المتحدة. يذكر أن القرار 2254 ينص على انسحاب الحوثيين من المدن، وتسليم الأسلحة التي نهبوها من مخازن الجيش اليمني.
وأفادت مصادر بأن المبعوث الأممي سلم الأطراف اليمنية رؤية مفصلة تشمل الترتيبات الأمنية، بينها تسليم الأسلحة والانسحاب من المدن.
وأوضحت أن المشاورات ستتقدم خلال اليومين القادمين، وأن وفد المتمردين سيدرس جدول الأعمال والنقاط الخمس التي تأسست عليها المشاورات الحالية. وتنص النقاط الخمس التي حددها ولد الشيخ أحمد على وضع إجراءات أمنية انتقالية، وانسحاب المجموعات الحوثية المسلحة من المدن، وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للدولة، وإعادة مؤسسات الدولة. كما أنها تنص على تشكيل لجنة خاصة للسجناء والمعتقلين، وعقد حوار سياسي.