ببهجةِ كوبا وقدرتها على السّعادة الدّائمة ، يفتح الإخوة كلارز وفرقة الإيقاع الكوبيّ صندوق موسيقاهم، في اكتشاف جديد للكلاسيكيّة المنسجمة مع ضحكات وفرح كوبا، إذ يدمج الموسيقيّون الخمسة قدراتهم ومواهبهم لتقديم أجمل المقطوعات والأنغام التي تجمع ما بين موسيقى الجاز، السوينغ، السالسا والإيقاعات اللّاتينيّة. الفرح بشاكلةِ صوتٍ، بعبورِ وطنٍ في تحليق موسيقى!
قدم الإخوة كلاز وفرقة الإيقاع الكوبي في الثامنة من مساء الأثنين الموافق 21 أكتوبر2013م ثاني الأمسيات الموسيقية ضمن مهرجان البحرين الدولي للموسيقى في نسخته الثانية والعشرين، وذلك في على مسرح الصالة الثقافية، وبحضور جماهيري كبير ومتنوع، في حفل اشتمل على مقطوعات موسيقية عالمية بمشارب موسيقية متنوعة ومنسوبة لحقب تاريخية متباعدة، اشتغلت الفرقة على اختيارها، وتقديمها على الطريقة الكوبية، بإعادة توزيع وباستخدام آلات وإيقاعات كوبية، في محاولة لاستحضار الزمان الماضي في الوقت الحاضر، واستحضار كل أمكنة العالم، في المساحة الكوبية، ومن ثم عرضها في مكان واحد، هو المنامة.
في تصريح سابق له قال السيد كليان فوستر عازف البيس في فرقة كلاز الكوبية: " أعدكم بأننا سنقدم شيئا مجنونًا" وأكمل " نعمل على دمج ألوان وأمزجة فنية مغايرة، سنعزف السنفونية الخامسة لبتهوفن على طريقة السالسا، وسنعزف مقطوعة لموزارت على طريقة موسيقى المامبو الكوبية، وأشياء أخرى ".
يذكَر أنّ المهرجان يأتي في سياق احتفاء وزارة الثّقافة باليوم العالميّ للموسيقى في الأسبوع الأول من أكتوبر من كل عام منذ العام 1981م. وتعود فكرة الاحتفال به إلى (جاك لانغ) وزير الثقافة الفرنسي في عهد الرئيس (فرانسوا ميتران)، الذي يُعدّ صاحب الفكرة، والدّاعم لهذه الفعاليّة العالميّة.
تهدف هذه الاحتفاليّة إلى تحقيق فكرة منظمة (اليونسكو) في أن تسهم الموسيقى في إذكاء الذّوق، وإشاعة قيم الخير والمحبّة والتّسامح والسّلام والصّداقة والتّعاون بين الشعوب، وتطوير ثقافاتهم، وتبادل الخبرات، للوصول إلى رفع مكانة الفن الموسيقي بين قطاعات المجتمع كافّة.
وكانت وزارة الثقافة في مملكة البحرين قد استجابت عام 1991م لتوصية(اليونسكو) و(المجلس الدوليّ للموسيقى) للاحتفال سنويًّا (باليوم العالميّ للموسيقى) وباشرت إدارة الثّقافة والفنون بقطاع الثّقافة والتّراث الوطنيّ منذ ذلك العام بإحياء هذا اليوم العالمي، تعبيرًا عن المعنى العالميّ للاحتفاليّة، وتأكيداً لمكانة البحرين الثّقافيّة والحضاريّة.