قال صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء إن الظروف التي مررنا بها يجب أن تعطينا دروساً وليس درساً واحداً في أهمية الحفاظ على أمن الوطن واستقراره، وألا نترك المجال لمن يريد أن يشغلنا عما نسعى إليه من نماء وتقدم، لافتاً سموه إلى أننا لا نريد معاداة أحد ولا نتدخل في شؤون الآخرين ولا نريد من أحد أن يتدخل في شؤوننا. وشدد سموه، خلال لقائه بقصر القضيبية أمس، عدداً من أفراد العائلة المالكة الكريمة وكبار المسؤولين بحضور سفير السودان لدى البحرين عبدالرحمن أحمد، على أن البحرين بقيادة وتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وبعزم الحكومة ووحدة أبنائها، استطاعت أن تتجاوز العديد من التحديات التي نرى تداعيتها الآن في العديد من البلدان من انفلات وتهجير.
وأكد سموه، أهمية تضافر جهود جميع أبناء البحرين في كل ما يحفظ للوطن أمنه واستقراره.
وخلال اللقاء، أكد سموه أن البحرين كانت وستظل داعمة للسلام ولكل جهد غايته تحقيق التقارب بين الشعوب.
وفي الشأن الإقليمي، شدد سموه على أن التوجهات الحكيمة لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الوقوف صفاً واحداً في مواجهة التدخلات الخارجية في شؤونها، عززت من قدرة دولنا على حماية أمنها واستقرارها، وأثبتت أن محاولات زعزعة الأمن والاستقرار مصيرها الفشل.
وأشاد سموه بدور السعودية ومواقفها الراسخة في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في الدفاع عن الأمتين العربية والإسلامية باعتبارها درع الأمة وسندها القوي في مواجهة كافة التحديات والظروف.
ودعا سموه إلى إمعان النظر فيما يجري في العديد من البلدان من حولنا، والتي تعاني شعوبها من قسوة التهجير وأخطاره هرباً من أهوال الحروب والاقتتال التي أعادت هذه الدول إلى عقود طويلة للوراء.
إلى ذلك فقد نوه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بالعلاقات الطيبة التي تربط البحرين بالسودان، مؤكداً سموه على المستوى المتقدم الذي وصل إليه التعاون الثنائي بين البلدين، مشيداً بالجهود الطيبة للسفير السوداني لدى المملكة في هذا الجانب.