عواصم - (وكالات): قالت الأمم المتحدة إنه لم يتم تحديد موعد حتى الآن للجولة المقبلة من المحادثات السورية في إعلان يتناقض مع تصريح نقل عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف بأن المحادثات ستستأنف في جنيف في 10 مايو المقبل، فيما أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل أطيافاً من المعارضة السورية أن الأمر بيد الأمم المتحدة لتحديد موعد استئناف المفاوضات لكنها أكدت عدم المشاركة إلا إذا لبيت مطالبها. ويسعى مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا لمواصلة المفاوضات بعد أن انسحبت الهيئة من المحادثات الرسمية الأسبوع الماضي. وانتهت امس الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة والتي بدأت في 13 أبريل على أن تعقد جولة رابعة لم تحدد الأمم المتحدة موعدها حتى الآن.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن بوجدانوف قوله إن محادثات السلام السورية ستستأنف في جنيف في 10 مايو المقبل إلا أن متحدثة باسم دي ميستورا قالت إن الحديث عن موعد 10 مايو المقبل مجرد تكهنات.
وبعدها طالب منسق الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب في بيان بعقد اجتماع استثنائي في باريس لمجموعة «أصدقاء سوريا» لاحتواء الوضع المتدهور والموقف الإنساني السيء على الأرض.
وقال البيان إن الاجتماع سيهدف إلى «وقف العدوان على الشعب السوري وحمل النظام وحلفائه على الالتزام بالقرارات الأممية ووقف الانتهاكات الجسيمة بحق الشعب السوري».
ومن المقرر أن يلقي دي ميستورا كلمة أمام مجلس الأمن عبر دائرة تلفزيونية في وقت لاحق من جنيف بنهاية جولة محادثات استمرت أسبوعين بدأت في 13 أبريل الحالي. ومن المتوقع أن يتحدث قبل ذلك مع كل من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الراعيين لوقف هش لإطلاق النار.
وقال دبلوماسي غربي «مع انهيار كل شيء، سيتطلب الأمر دفعة على أعلى مستوى للانطلاق مرة أخرى».
في شأن متصل، أعلن قدري جميل من المعارضة السورية المقربة من موسكو في جنيف أن وفده طلب من موفد الأمم المتحدة إلى سوريا إجراء مفاوضات مباشرة وتوحيد المعارضة في وفد واحد.
وبعد لقاء جمع ستافان دي ميستورا بوفد يضم شخصيات من المعارضة القريبة من موسكو وممثلين عن مؤتمر القاهرة، قال جميل «طالبنا بمفاوضات مباشرة وطلبنا من دي ميستورا إن يقوم بمساعيه الحميدة بجهد في هذا الاتجاه، لأن المفاوضات المباشرة تسرع التقدم».