أكد سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب، أن مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب ركزت على هدف مهم وهو تحسين أداء المدارس و تطوير البيئة المدرسية والصفية النموذجية الحديثة لتمكن الطلبة من إنتاج المحتوى التعليمي واستخدام الوسائل الحديثة ومواكبة المستجدات في العملية التعليمية والتربوية، مشيداً بالجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم ومنتسبيها في هذا المجال.
وقام سمو الشيخ محمد بن مبارك بزيارة تفقدية إلى مدرسة وادي السيل الابتدائية الإعدادية للبنين، باعتبارها من المدارس النموذجية الجديدة التي تسلمتها وزارة التربية والتعليم لتشغيلها بدءاً من العام الدراسي المقبل، حيث كان في استقبال سموه لدى وصوله كل من وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي وعدد من المسؤولين بالوزارة.
وعبر سمو نائب رئيس مجلس الوزراء عن سروره لما شاهده في هذا المعلم التربوي الجديد الذي سيعزز البنية الأساسية للتعليم المتطور الذي نعمل من أجل أن يكون ذا جودة عالية.
وقام سموه بجولة داخل المدرسة للاطلاع عن كثب على مكوناتها والتسهيلات التي تتوافر بها، حيث قدم عدداً من المعلمين عرضاً تضمن الكيفية والأسلوب الذي ستنتهجه المدرسة في العملية التعليمية والتربوية حال بدء الدراسة فيها.
كما قدم الطلبة نماذج للنشاطات الطلابية في المدرسة والمواقف التعليمية المعبرة عما يتم تنفيذه حالياً من مشروعات تطويرية في المرحلة الإعدادية، مثل التمكين الرقمي ومشروع المدرسة المعززة للمواطنة وحقوق الإنسان، ومشروع تدريس اللغة الفرنسية الذي ينفذ في هذه المرحلة.
وتم تقديم عرض موجز عن المدرسة الجديدة وأهم مميزاتها وخصائصها الإنشائية، والتي تخدم عدة مناطق، بمساحة 3.1 هكتار لتصبح مع البناء 16,626 متر مربع، بطاقة استيعابية تصل إلى 1300 طالب.
وبين العرض الذي قدمته كل من الوكيل المساعد للتخطيط والمعلومات التربوية ومديرة إدارة التعليم الابتدائي أهم خصائص المدرسة التي تم إنشاؤها ضمن المدارس الـ10 الجديدة التي تضمنها برنامج عمل الحكومة 2015-2018.
وصممت المدرسة بشكل مبتكر ومواكب للتطور وموافقة للمعايير العالمية، إضافة إلى كونها تمثل مبنى واحداً بشكل عمودي يشمل جميع المرافق الأساسية والرياضية والخدماتية كالصالة الرياضية والفصول المرنة ومرافق الهيئة الإدارية والتعليمية والمختبرات، ومختبرات متطورة وواسعة، كما تم تشبيك المدرسة إلكترونيا على غرار جميع المدارس الحديثة التي يتم افتتاحها تباعاً، مع توفير الأجهزة الإلكترونية التفاعلية.
وروعي في المدرسة أن تكون مواد الإنشاء صديقة للبيئة ومرشدة للطاقة، وتوافر الخدمات من مصاعد كبيرة ومركز مصادر التعلم وغرف للتدريب وغيرها من التسهيلات التي تجعل حركة الطلبة داخل المدرسة انسيابية، فيما بلغت كلفة إنشاء وتأثيث المدرسة حوالي 4.1 مليون دينار.
فيما أعرب وزير التربية والتعليم عن شكره لسمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة على تفضله بهذه الزيارة وللدعم الكبير الذي تلقاه الوزارة وبرامجها التطويرية من سموه مشيداً بتوجهات سموه المستمرة في مجال تطوير التعليم والتدريب بما يترجم ويعكس اهتمام قيادة المملكة في التعليم باعتباره مستقبل البحرين.