حذيفة إبراهيمتوقع رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق الطبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة بدء تطبيق مشروع مركز الإسعاف الوطني الموحد مع بداية الربع الثالث 2016، وستكون المرحلة الأولى منه في محافظة المحرق، ليتم تقييم التجربة ومعرفة الأخطاء لتلافيها قبل البدء في تعميمها على باقي المحافظات، مشيراً إلى أن المشروع تأخر ولكنه سيتحقق على أرض الواقع خلال فترة قريبة.وأضاف للصحافيين على هامش الاجتماع مع الممثل المقيم للأمم المتحدة أمس «يتم الآن تشكيل لجنة البدء بتطبيق المشروع من مختلف الجهات المعنية..تشغيل الإسعاف المركزي سيكون تحت إدارة وزارة الداخلية، بالتعاون مع وزارة الصحة، والمجلس الأعلى للصحة»، مشدداً على أن وقت تلبية نداءات الطوارئ سيصبح أقل.وبيّن رئيس «الأعلى للصحة» أن الاجتماعات جارية لتقييم الوضع والوقوف على آخر المستجدات فيما يتعلق بالمشروع، وأفضل آليات الانتقال بالإدارة من «الصحة» إلى «الداخلية»، مشدداً على أن وزارة الداخلية لديها خطة طموحة فيما يتعلق بالمشروع وأن «الأعلى للصحة» سيراقبها للتطوير بشكل مستمر.وقال إن هناك مشروعاً للتكامل بين المستشفيات، وهو يسمح للمريض بالانتقال من مستشفى لآخر بسهولة دون أي مشاكل أو معوقات بين تلك المستشفيات، وفق اتفاقية يتم تجهيزها حالياً.وفي رده على سؤال حول مقترح النواب ببحرنة المستشفيات الخاصة بنسبة 70%، قال «إذا أردت أن تطاع فأمر بالمستطاع»، تلك المستشفيات لديها مصروفات، ومتعلقات ربما تصعب المهمة، ونحن سنشجعهم على ذلك، ولكن بكل تأكيد يجب أن تكون هناك موازنة.وتابع «يمكن تطبيق ذلك المقترح، ولكننا نسعى أيضاً لتوفير التدريب للبحرينيين في تلك المستشفيات الخاصة، ما يعني أن تلبية مثل تلك المقترحات ستأخذ وقتاً طويلاً، وهو أمر طبيعي».وشدد رئيس المجلس الأعلى للصحة، على أن مشروع التأمين الصحي الذي يعكف المجلس حالياً على تنفيذه سيكون ذو فائدة عظيمة على المريض والبحرين وسيساهم في تطوير الخدمات، ونوعيتها، وطريقة التعامل مع المرضى وتقديم أفضل الخدمات لهم.وأكد أن البحرين حققت مستويات عالية في المجال الصحي على مستوى المنطقة والعالم إلا أن المملكة تطمح دائماً للأفضل، مشيراً إلى أن «إشارات» منظمة الصحة العالمية حول بعض النقاط الصحية مثل ارتفاع نسبة الإصابة بالسكري، وأمراض القلب وغيرها، هي بسبب الظروف البيئية في البحرين، وعدم اهتمام المواطنين بصحتهم وقلة ممارسة النشاط البدني.وتابع «هذه المشاكل موجودة في كل العالم، ونحن نحاول معالجتها بشتى الوسائل ومن أهمها التوعية، كون الإنسان يجب أن يكون لديه الوعي الكافي حول الأمراض المزمنة تلك والتي تعتبر من أهم أمراض العصر، ونسعى للقضاء عليها وتغيير سلوك الناس سواء فيما يتعلق بالتغذية أو قلة النشاط البدني، والسعي لإنهاء ظاهرة إهمال الصحة».وشدد على أن منظمة الصحة العالمية لديها نظرة شاملة حول المشاكل الصحية في العالم، حيث تعبتر البحرين أفضل حالاً ولكنها لم تصل للقمة حتى الآن، مؤكداً أن المملكة تركز على كل الجاوانب خصوصاً المتعلقة بصحة الأطفال والأم والوقاية من الأمراض، ثم العلاج.