تبذل جزيرة إل هييرو الصغيرة في المحيط الأطلسي قبالة السواحل الأفريقية في جزر الكناري منذ سنتين جهوداً كبيرة للوصول إلى الاكتفاء الذاتي على صعيد توليد الطاقة الكهربائية المراعية للبيئة بفضل الريح والماء، في تحد يثير اهتمام باحثين من العالم أجمع.
إل هييرو المدرجة على قائمة منظمة اليونسكو لمحميات المحيط الحيوي هي أصغر جزر الأرخبيل الإسباني. وتمتد هذه الجزيرة البركانية على مساحة 269 كيلومتراً مربعاً وتتسم تضاريسها بالمنحدرات التي تنتشر فيها أشجار الصنوبر وحقول الأناناس. كما تمثل هذه الجزيرة جنة للمتنزهين ومحبي رياضة الغوص بسبب مناخها الاستوائي وغناها بالثروة النباتية.
وقد حفر تاريخ 15 فبراير في تاريخ هذه الجزيرة المعزولة التي يصعب الوصول إليها في ظل مدرج مطار محاصر بين البحر والجبل، وذلك لأن محطته لتوليد الطاقة الكهربائية بالاعتماد على الرياح والمياه أنتجت خلال ما يناهز 24 ساعة كل كميات الكهرباء اللازمة للسكان البالغ عددهم سبعة آلاف، في سابقة من نوعها.