لدى لقاء سموه بوفد من جمعية الصداقة العربية الألمانية،أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر على أهمية تنمية التفاهم والثقة والتعاون مع الدول المحورية في المنظومة الدولية مثل جمهورية ألمانيا الاتحادية ، فالتقارب مع ألمانيا بحرينيا أو خليجيا أو عربيا بات ضرورة تفرضها المستجدات والمواقف الألمانية الداعمة، فيما أكد الوفد الألماني أن الوضع المستقر والآمن في مملكة البحرين الذي هيأته الحكومة قد وفر أرضية صلبة لانطلاقة العمل الاقتصادي والاستثماري، وان الصورة المنقولة في بعض وسائل الإعلام العالمية عن مملكة البحرين مشوهة وبعيدة عن الحقيقة وهذا مالمسناه واقعاً خلال هذه الزيارة، مثنيا الوفد الألماني على توجهات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في رسم السياسات الناجحة التي توفر أجواء الأمن والاستقرار. هذا وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل وفدا من جمعية الصداقة العربية الألمانية، حيث بحث سموه معهم سبل الارتقاء بآفاق التعاون والتنسيق العربي الألماني. وخلال اللقاء أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الحرص على أن يتم العمل بشكل أشمل لترسيخ التعاون الخليجي الألماني والاستفادة من الفرص والمجالات الكامنة التي تحقق ذلك وتكفل البناء على التعاون والتفاهم بينهما تجاريا واقتصادياً، معرباً سموه عن التطلع لأن يكون الدعم الألماني السياسي على قدر المجال الاقتصادي فكلما زادت العلاقات الاقتصادية رسوخا زادت العلاقات السياسية قوة ، مشيرا سموه إلى أن ألمانيا عضوا هاما في المنظومة الدولية وحينما نكسب تفهمها لأوضاعنا العربية فسينعكس ذلك ايجابيا على المصالح الثنائية سياسيا واقتصاديا لذلك يجب العمل معا انطلاقا من المصالح المشتركة وبما يعظم مكتسبات الشعوب من مثل هذه العلاقة. كما أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على متانة العلاقات البحرينية الألمانية وحرص البلدين الصديقين على تطوير علاقتيهما ورفع مستوى تعاونهما نحو الأفضل في مختلف المجالات، مشيدا سموه بالتعاون بين مملكة البحرين وجمهورية ألمانيا الاتحادية وبخاصة في المجالات التجارية والاقتصادية. وأشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بالدور الذي تضطع به جمعية الصداقة العربية الألمانية في رعاية العلاقات العربية الألمانية وتعميق التفاهم والتعاون بين الجانبين في المجالات المختلفة، مؤكدا سموه دعم الحكومة لعمل الجمعية لدورها في تعزيز الجهود الحكومية في بلورة صيغ جديدة للتعاون مع ألمانيا يدعم العلاقات على الصعد العربية والخليجية والثنائية.