تستعد مملكة البحرين لاستضافة العرس المسرحي الخليجي الرابع عشر في الفترة من 24 سبتمبر و4 أكتوبر المقبل.
وأكدت مديرة هيئة الثقافة والآثار الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة خلال اجتماعها التحضيري مع اللجنة الدائمة للمسارح الأهلية برئاسة د. إبراهيم غلوم، بأنها تتمنى أن يخرج المهرجان بنتائج إيجابية تساهم في إنجاح النسخة القادمة من مهرجان المسرح الخليجي.
وأشارت إلى أن احتضان المملكة للمهرجان إنما يأتي تماشياً مع رؤية قادة دول مجلس التعاون الخليجي التي تضع الثقافة ضمن أولوياتها لتعزيز الهوية الوطنية، وإيماناً من البحرين بقدرة الثقافة على صناعة الأثر الإيجابي، موضحة أن المملكة تحتفي بمقوماتها الثقافية ضمن برنامجها الذي يأتي عام
2016 بشعار (وجهتك البحرين). وأعربت عن أملها أن يواصل مهرجان المسرح الخليجي دوره في تفعيل الشراكة الممتدة بين كل دول مجلس التعاون الخليجي في المجالات الثقافية والفنية.
وفازت البحرين خلال مشاركتها في مهرجان المسرح الخليجي 13 قد أقيم العام الماضي في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، بجائزة ثاني أفضل عرض عن مسرحية (عندما صمت عبدالله الحكواتي).
الشواهد الثقافية في المملكة
تدعم كثير من الشواهد المادية والثقافية على أرض البحرين الميزة التنافسية التي تتمتع بها المملكة مقارنة بالكثير من الدول، حيث الأجواء الثقافية والقيمية الانفتاحية التي تمثل في ذاتها قيمة مضافة يمكن أن تستفيد بها البلاد في توجهها ناحية التنويع الاقتصادي المستدام والنمو المرتكز على الإنتاجية. ومن هذه الشواهد الفعاليات الثقافية الدالة، التي ارتبط بعضها بأبرز المعالم الأثرية والتاريخية للمملكة، وارتبط بعضها الآخر بالبرامج الثقافية المتعددة التي شهدتها البلاد خلال الأشهر القليلة الماضية، والتي يمكن تبيان أبرزها كالتالي:
ـ موقع طريق اللؤلؤ الذي يعد ثاني معالم مملكة البحرين التراثية التي تدرج على قائمة التراث العالمي لليونيسكو. وأدرج الموقع على القائمة عام 2012، بعد نجاح المملكة بوضع قلعة البحرين التاريخية على القائمة عام 2007.
وعلى الصعيد الثقافي، استطاعت مملكة البحرين خلال العام 2016 أن تحقق الكثير من الإنجازات ومن أهمها:
ـ استضافة مملكة البحرين في يناير الماضي، اجتماع شبكة تربويي متاحف الخليج (GMEN) وذلك في كل من متحف البحرين الوطني ومتحف موقع قلعة البحرين، حيث هدف الاجتماع الذي يعقد دوريا كل ثلاثة شهور إلى مناقشة سبل تعزيز مكانة المتاحف في الحراك الثقافي المحلي وتبادل الخبرات والمعارف في مجال العروض المتحفية والأنشطة التي تقوم به المتاحف من خلال مجموعة من ورش العمل واللقاءات والندوات. ـ إقامة مسرح أوال في فبراير 2016 مهرجان مسرح أوال المسرحي في صالة البحرين الثقافية بمشاركة سبعة عروض محليّة وخليجيّة من دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية.
ـ استضافة هيئة الثقافة والآثار في مسرح البحرين الوطني العرض العالمي المشهور (كان يا ما كان) لمسرح كركلّا اللبناني, من إخراج إيفان كركلا.
ـ أطلقت هيئة البحرين للثقافة والآثار جائزة تحمل اسم (لؤلؤة البحرين) للمرأة العربيّة، عربون وفاء لعمل الشيخة لولوة بنت محمد بن عبدالله آل خليفة، رائدة العمل الاجتماعي والحركة النسائية في مملكة البحرين، والتي ستسلّم بنسختها الأولى عام 2018 مع استكمال طريق اللولو، المدرج على لائحة التراث الإنساني العالمي لليونسكو، أثناء معرض الكتاب بنسخته الثامنة عشرة.
ـ استضافة البحرين في مارس العرض المسرحي العالمي (مسرح إيميج) بدعوة من هيئة الثقافة والآثار وتأتي هذه الدعوة تأكيداً على أهمية أن تصل الثقافة إلى جميع الفئات في المجتمع البحريني، إضافة إلى اتساق عملها مع برنامج المسؤولية المجتمعية لمهرجان ربيع الثقافة الذي يحرص في كل عام على تنفيذ برامج المسؤولية الاجتماعية وتقديم الورش التدريبية.
ـ استضافة البحرين ضمن مهرجان ربيع الثقافة العرض المصري الشهير (الليلة الكبيرة)، حيث يعد هذا العرض أحد أشهر الأعمال الفنية لشاعر العامية صلاح جاهين، الذي نقل المشاهدين بطريقة شيقة وممتعة وحية إلى وسط الأحياء المصرية حيث مظاهر الاحتفالات الشعبية وما يعرف بـ (الليلة الكبيرة) التي تصاحب موالد الأولياء المنتشرة في أنحاء مصر, هذا بالإضافة إلى اللوحات الجميلة من عروض الباليه العالمية.
ـ احتفاء المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، بتعاون مع مركز الشيخ إبراهيم بن محمد للثقافة والبحوث والمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في مارس، باليوم العربي للشعر الذي يحتفل به العالم العربي يوم 21 مارس من كل عام، حيث استضافت مدينة المنامة الدورة الثانية لليوم العربي للشعر وخصصت هذه المناسبة للاحتفاء بالشاعر نزار قباني.
ـ احتفاء مملكة البحرين بيوم الشعر العربي في شهر مارس 2016 بتكريم الشيخة الدكتورة سعاد الصباح بمصاحبة الفنانة اللبنانية جاهدة وهبة بمشاركة الفنانة التونسية أماني بن طارة بتقديم مجموعة من الأغنيات من أشعار الراحل نزار قباني.
ـ انطلاق معرض البحرين الدولي السابع عشر للكتاب في شهر مارس في متحف البحرين الوطني، بتنظيم من هيئة البحرين للثقافة والآثار، تحت شعار (وجهتك البحرين)، وشارك في المعرض 380 دار نشر ومؤسسة ثقافية فكرية محلية وعربية وعالمية.
ـ إقامة هيئة الثقافة والآثار في شهر إبريل حفلاً موسيقياً ضخماً بعنوان (سمفونيات الذات)، سلط الضوء على إرث الملحن البحريني الراحل مجيد مرهون، تقديراً لجهوده وتاريخه الفني الموسيقي. ـ انطلاق مهرجان التراث السنوي في أبريل في نسخته الرابعة والعشرين، تحت عنوان (موجات صوتية من بحريننا).