عواصم - (وكالات): اقتحم آلاف المتظاهرين أمس مقر البرلمان العراقي في المنطقة الخضراء الشديدة التحصين ببغداد بعد رفض النواب تشكيلة حكومية جديدة، بينما طالب رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري الصدر بسحب المتظاهرين، وحذر من انهيار الدولة، وسط احتدام الأزمة السياسية في البلاد، في حين أدى تفجير انتحاري جنوب العاصمة إلى مقتل 23 من الشيعة المتوجهين إلى ضريح الأمام موسى الكاظم.
وتمكن متظاهرون من اقتحام المنطقة الخضراء المحصنة حيث العديد من المقار الرسمية قبل أن يدخلوا مبنى البرلمان.
وتسلق هؤلاء الكتل الإسمنتية من خلال ربط كابلات بأعلى الجدران التي تحمي المنطقة، وفق مشاهد بثتها قنوات التلفزة.
ثم توجه المتظاهرون إلى مبنى البرلمان حيث عمد بعضهم إلى تخريب قسم من محتويات المبنى والمكاتب في حين طالبهم آخرون بالتحرك في شكل سلمي وحاولوا الحد من الأضرار.
وفي وقت لاحق، قالت مصادر بالشرطة ومكتب الصدر إن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع والأعيرة في الهواء لمنع مزيد من المحتجين المؤيدين للصدر من دخول المنطقة الخضراء. وتضم المنطقة الخضراء وسط بغداد مقر البرلمان والقصر الرئاسي ومكاتب رئيس الوزراء إضافة إلى سفارات عدة بينها الأمريكية والبريطانية.
وبدأت التظاهرة خارج المنطقة الخضراء، لكنّ المشاركين اقتحموا المنطقة بعدما فشل النواب مجدداً في الموافقة على تشكيلة حكومية من التكنوقراط عرضها رئيس الوزراء حيدر العبادي. وبدأ التحرك بعد دقائق من مؤتمر صحافي عقده الصدر في مدينة النجف، مندداً بالمأزق السياسي الذي تشهده البلاد لكن دون أن يأمر المشاركين في التظاهرات وبينهم عدد كبير من أنصاره بدخول المنطقة الخضراء.