تقدم إلي أحد تجار البسطات تحت سقف «الجبرات» في السوق الشعبي بمدينة عيسى ليبث شكواه أو معاناته من ظلم وقع عليه بسبب عدم السماح له باستئجار بسطة إلا مرتين في الشهر بدلاً من من أربع مرات أسوة بغيره من التجار، وعندما سألته عن السبب، أجاب إن أحد نظرائه من تجار البسطات الذي يتعامل بنفس السلعة الغذائية تقدم بشكوى ضده «بسبب إقبال الناس علي نتيجة أسعاري المخفضة»، وأضاف: «هل هذا الإجراء ينسجم مع روح المنافسة الشريفة والتجارة الحرة أيضاً؟».. وأنا بدوري أقول: هل انعكست الآية وانقلبت موازين الأمور عند فئة من المسؤولين، إذ من المفروض أن يكرم مثل هذا التاجر الذي يقبل بالربح القليل، وأن تتاح له الفرصة لمزاولة تجارته تماماً مثل أقرانه من تجار البسطات بدلاً من محاربته. فهل من منصف لهذا الرجل المظلوم؟
بالمناسبة برز تاجر بسطة آخر في السوق يدعى إبراهيم ليقول: «إن عدداً من المصابيح الكهربائية داخل «الجبرات» معطلة منذ أمد بعيد، ورغم إبلاغ البلدية بالأمر إلا أن أحداً لم يتحرك لاستبدالها بأخرى. لا يسعني سوى أن أقول إنه لأمر غريب أن يحدث مثل هذا التجاهل أو اللامبالاة.
أحمد محمد الأنصاري