أكد رؤساء تحرير وكتاب أن التوجيهات الملكية السامية لديوان الخدمة المدنية بالاهتمام بكادر للإعلاميين يتناسب مع دورهم الوطني وطبيعة عملهم في مختلف مواقعهم الوطنية، ووزارة الإسكان بالتعاون مع جمعية الصحفيين البحرينية والجهات المعنية بالإسراع بخدمات الإسكان للصحفيين أفرحت الجسم الصحفي البحريني والإعلامي لما من شأنهما رفع مستوى أبناء المهنة وتوفير الحياة الكريمة لهم.
وقالوا لـ «الوطن» إن جلالته هو الراعي الأول للحريات في البحرين، مطالبين جميع الإعلاميين بالالتزام بالحرية المسؤولة. وأكدوا أن تكريم الإعلاميين من جلالة الملك المفدى، وسمو رئيس الوزراء وسام شرف لهم، وأن الجميع ينتظر ذلك التكريم، مشيرين إلى أن الإعلام في البحرين حر وواعٍ ومسؤول.
وقال رئيس تحرير صحيفة أخبار الخليج أنور عبدالرحمن إن تقدير رجالات الدولة في البحرين سواء جلالة الملك المفدى أو صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وسمو ولي العهد للقيادات الصحافية والصحافيين، لا تقارن بأي دولة عربية، مشيراً إلى أن القيادة تقدر الأقلام الوطنية ونزاهة الصحافيين بشكل كبير.
وأشار إلى أنه أمضى 40 عاماً في الصحافة البحرينية، ووجد الحرية الكاملة لما يكتب الجميع، إلا أن تلك الحرية يتحكم بها الالتزام الوطني دون الإساءة إلى البلد، مبيناً أن تقدير جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء للصحافة والصحافيين هي رسالة تتجدد سنة بعد الأخرى في إعطاء الثقة للصحافيين في إدارة هذا الحقل الكبير الإعلامي في البحرين.
وتابع أنه للأسف الشديد فإن عقل المجتمع البحريني مُسيس، فهم يرون في كل أمر سياسة، رغم أن الصحافيين كبقية المهن الطب والمحاماة مثلا، لا يجب أن يكونوا مسيسين، وحتى إن المعلق السياسي الذي يكتب ليس سياسياً وإنما يلحق وراء الخبر والحقيقة.
وقال إنه عندما يصبح الصحفي سياسياً، فإنه لا يستطيع أن ينور المجتمع بحقيقة الأمور، كونه سينتمي لعقيدة، والصحافي لا يستطيع أن يكون عقائدياً، كونه لمجرد أن أصبح عقائدياً معناه عقيدته تقوده وليس الحقيقة، مؤكداً أن جلالة الملك أعطى الحرية الكاملة للصحافة منذ توليه مقاليد الحكم وطالبهم بالالتزام الوطني في سرد الحقائق.
وشدد على أن الالتزام الوطني ليس في الصحافة البحرينية فقط، وإنما في جميع وسائل الإعلام حتى الإنجليزية منها وهو ما يطلق لديهم بالالتزام الوطني وعدم الإضرار بالوطن.
وقال إنه يجب أن نذكر أيضاً تكريم سمو رئيس الوزراء للإعلاميين، وكان هو الأكبر للأحياء من الصحافيين والأموات، لدرجة أن المدعويين من الصحافة الخليجية، طلبوا من سموه النظر إلى بقية الصحافيين الخليجيين كما هو الحال للبحرينيين، وأكدوا لنا أننا يجب أن نسعد لاحترام القيادة لنا بهذا المستوى».
إلى ذلك، أكد الكاتب الصحافي في جريد الأيام سعيد الحمد أن جلالة الملك المفدى موقفه ثابت من حرية الصحافة، وما يحتاجه كل صحافي ليكون ذا قلم سديد، مشدداً على أن الكتاب يجددون لجلالته التزامهم الثابت بحرية الرأي والتعبير المسؤولة، لخدمة الوطن والشعب، معبراً عن شكره لجلالته على ما يخصه للصحافيين من اهتمام بالغ منذ إطلاق المشروع الإصلاحي.
وأشار إلى أن الكاتب والصحافي، يشعر بمكانة كبيرة بعد تقديره من المقام السامي، والرعاية الأبوية المعهودة لجلالته، مشدداً على ضرورة الاستمرار في الخط الوطني لرفعة وازدهار البلد.
وطالب جمعية الصحافيين بمتابعة مشروع إسكان الصحافيين الذي وجه له جلالته، مؤكداً أن ذلك من شأنه إعطاء الدافع والأمان للصحافيين الشباب، ويحملهم على الاستمرار في تحمل مسؤولية الكلمة.
من جانبه عبر القائم بأعمال مدير عام وكالة أنباء البحرين مهند النعيمي عن سعادته لما جاء في الرسالة السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بمناسبة اليوم العالمي للصحافة وما تضمنته من توجيهات سديدة، مؤكداً أن جلالة الملك عود أبناءه الصحفيين والإعلاميين على الوقوف إلى صفهم والدفاع عنهم باعتباره صحفي البحرين الأولى الذي نقتدي به جميعاً.
وأضاف أن التوجيهات السامية أفرحت الجسم الصحفي البحريني والإعلامي بتوجيه المعنيين للانتهاء من مشروع الصحفيين الإسكاني والكادر الإعلامي لما من شأنهما رفع مستوى أبناء المهنة وتوفير الحياة الكريمة لهم.
كما أشاد النعيمي بكلمة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بمناسبة يوم الصحافة والتي جدد فيها دعمه اللامحدود للأسرة الصحفية، مؤكداً أن الصحفيين والإعلاميين يشهدون لسموه أيضاً مواقفه الداعمة لحرية التعبير والرأي المسؤولة في مختلف المواقف.
وأضاف « في كل عام تثبت القيادة للعالم أنها مع الصحفيين ، إيماناً منها بأهمية دور الكلمة النزيهة والآراء الموضوعية والأقلام الوطنية الحرة في دعم عملية البناء والتنمية، وبأن الكلمة والقلم يمتلكان قوة كبيرة وتأثيراً واسعاً «.
كما ثمن توجيه جلالته للمسؤولين بفتح أبوابهم أمام الصحفيين وتزويدهم بالمعلومات بما يمكنهم من اداء واجبهم الوطني والمساهمة في رفعة الوطن الغالي.