عواصم - (وكالات): تراجعت أسعار النفط أمس عن أعلى مستوياتها منذ بداية 2016 بعد أن فاق تأثير زيادة الإنتاج في الشرق الأوسط تراجع الإنتاج في الولايات المتحدة وهبوط الدولار. وزاد إنتاج أوبك من النفط الخام في أبريل إلى 32.64 مليون برميل يومياً مقترباً بذلك من أعلى مستوياته في الآونة الأخيرة.
كما عززت روسيا -أكبر مصدر للنفط خارج «أوبك»- صادراتها الشهرية من النفط الخام المنقول بحرا بأكثر من 7% إلى 3.117 مليون برميل يومياً في أبريل.
وجرى تداول خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة عند 46.77 دولار للبرميل بانخفاض 60 سنتاً عن آخر تسوية. وهبط سعر الخام الأمريكي 40 سنتاً إلى 45.52 دولار للبرميل.
ويوم الجمعة انتهى أجل تداول خام برنت في عقد يونيو عند 48.13 دولار للبرميل بزيادة 21.5% خلال الشهر وهي أكبر زيادة شهرية منذ مايو 2009. وبلغ برنت أعلى مستوياته في ستة أشهر في وقت سابق من جلسة الجمعة عند 48.50 دولار للبرميل.
وكان وزير الطاقة الأمريكي إرنست مونيز، قال إنه يتوقع عودة التوازن بين العرض والطلب على النفط العالمي خلال عام تقريباً.
وبعد أن هبط لأدنى مستوياته خلال 13 عاماً في وقت سابق من العام الحالي، ارتفع خام القياس الأمريكي بنحو 20% في أبريل مع تراجع الدولار وانخفاض الإنتاج في الولايات المتحدة.
وقال مونيز للصحافيين أمس، بعد اجتماع وزراء طاقة الدول السبع الكبرى في كيتاكيوشو بجنوب غرب اليابان: «لا أعتقد أن الارتفاع الأخير في الأسعار شيء يدفع الشركات إلى تغيير اتجاهات الاستثمار بناء عليه».
وأضاف: «عدد منصات النفط في الولايات المتحدة منخفض للغاية..تبدو إعادة التوازن بين العرض والطلب على مستوى العالم ممكنة بشدة، ونتحدث هنا عن عام تقريباً كإطار زمني. قد يغير ذلك تحركات السوق، لكن من الناحية الهيكلية من الواضح أننا سنواصل حيازة مخزونات نفط كبيرة للغاية». واستطرد قائلاً: «مازلنا نواجه خللاً».
وأضاف مونيز نقلاً عن توقعات وزارة الطاقة الأمريكية: «من المتوقع انخفاض الإنتاج الأمريكي بمقدار 600 ألف برميل يومياً خلال العام الحالي، مقارنة بمعدل الإنتاج قبل عام، حيث استجاب المنتجون لانخفاض أسعار النفط الخام».
وفيما يتعلق بسوق الغاز الطبيعي المسال، قال مونيز إن الصادرات بدأت،حيث وافقت الولايات المتحدة على شحن أكثر من 120 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً إلى دول خارج اتفاقية التجارة الحرة.