عواصم - (وكالات): أعلنت مصادر أن هناك تحركاً كويتياً لتطويق الخلاف في المشاورات اليمنية بين الحكومة الشرعية والمتمردين الحوثيين وحلفائهم حزب المؤتمر بزعامة الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وذلك بعدما علقت الحكومة اليمنية مشاركتها في المحادثات مع المتمردين المدعومين من إيران، احتجاجاً على سيطرتهم على قاعدة «العمالقة» العسكرية رغم وقف إطلاق النار. وبدأت الكويت مساعيها لتطويق الخلاف بعد ساعات من إعلان وفد الحكومة الشرعية تعليق مشاركته، على خلفية الخروقات المتكررة التي يقوم بها الانقلابيون للهدنة المتفق عليها.
وتحدثت مصادر كويتية عن تدخل جديد لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، لتقريب وجهات النظر، حيث بدأ بالفعل وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح وبمشاركة من المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، محاولات تطويق الخلاف والعودة مجدداً إلى طاولة الحوار. وكان الوفد الحكومي أكد أن قرار تعليق مشاركته في المباحثات يأتي رداً على سيطرة الحوثيين وحلفائهم على معسكر للجيش اليمني في محافظة عمران، مشدداً على أن تعليق المشاركة لا يعني بالضرورة الانسحاب من المشاورات.
وكان معسكر لواء العمالقة الذي سيطر الحوثيون عليه في عمران شمالاً، مرشحاً للقيام بدور بارز في حال تم التوصل إلى اتفاق سياسي ينهي الحرب في اليمن، بحسب المصادر.
من جهته، أبدى مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، تفهمه لقرار الوفد الحكومي، لكنه حث الجميع على الانخراط وبكل حسن نية وحكمة في المشاورات التي يعول عليها اليمنيون.
ميدانياً، واصلت ميليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع قصف الأحياء السكنية في تعز جنوب غرب البلاد، بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا، خاصة في الجهتين الشرقية والشمالية من المدينة كالشماسي وشعب الدباء وحي الزهراء وثعبات.
كما اندلعت معارك عنيفة في تعز عقب شن ميليشيا الحوثي هجوماً واسعاً على مواقع المقاومة والجيش الوطني في معسكر اللواء 35، والضباب والدفاع الجوي، في الجبهة الغربية للمدينة. وكانت لجان يمنية حكومية مختصة في مراقبة سير الهدنة في البلاد وثقت ارتكاب الحوثيين والقوات الموالية 217 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار في عدة محافظات. وحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» فقد «رصدت اللجان أكثر من 200 خرق، بينما شهدت محافظة تعز وحدها ثمانين خرقاً».