أناب صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء لافتتاح أعمال المؤتمر الثالث عشر لمجلس الشرق الأوسط وإفريقيا لطب العيون بمركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات، بمشاركة 2000 شخص من ذوي الخبرة والاختصاص في مجال طب وجراحة العيون من جميع أنحاء العالم.
ونقل سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء للقائمين على تنظيم المؤتمر والمشاركين فيه تحيات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وتمنياته لهم بأن تكلل جهودهم بالنجاح وبالشكل الذي يسهم في الارتقاء بطب العيون وتطوير واستحداث أساليب تشخيصية وعلاجية جديدة لعلاج المرضى وتعزيز أنظمة الوقاية من أمراض العيون.
وأكد سموه أن القطاع الصحي والطبي في البحرين يحظى بكل الدعم والاهتمام من صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وأن الحكومة تعمل بشكل مستمر من أجل تطوير الخدمات الصحية والعلاجية بما يضمن تقديمها بأعلى مستويات من الجودة.
وأضاف سموه أن الاهتمام بالقطاع الصحي والطبي عزز من قدرة البحرين على استقطاب المزيد من الاستثمارات في هذا القطاع ورسخ من مكانتها كوجهة للسياحة العلاجية في المنطقة في ظل ما تتميز به من بنية متطورة في المستشفيات والمراكز الصحية وما تشهده من زيادة في المؤسسات العلاجية التي تضم نخبة متميزة من الخبراء والمتخصصين وتوفر خدمات طبية متطورة تضاهي المستويات العالمية.
وشدد سموه على أهمية إقامة مثل هذه المؤتمرات الطبية المتخصصة في دعم خطط وتوجهات الحكومة للارتقاء بالقطاع الصحي وتطوير الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة للمواطنين والمقيمين في مختلف التخصصات، من خلال ما توفرة من فرصة للتدريب وتبادل الخبرات بين الكوادر الطبية في المملكة ونظرائهم من مختلف دول العالم والتعرف على أحدث الأساليب والتقنيات العلاجية المتقدمة.
وعبر سموه عن الفخر والاعتزاز باختيار البحرين لعقد المؤتمر الطبي العالمي الهام، والذي يعد أكبر التجمعات الطبية والعلمية العالمية على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا في مجال طب العيون، منوهاً سموه إلى أنه يعكس ما تتمتع به المملكة من مكانة رفيعة وقدرة عالية على تنظيم واستضافة مثل هذه الفعاليات الدولية.
ومن جانبها ألقت فائقة الصالح وزيرة الصحة كلمة في حفل افتتاح المؤتمر، أكدت خلالها أنه تم اختيار البحرين لعقد المؤتمر نظراً لما تتمتع به من قوة جذب للمؤتمرات الدولية في مختلف المجالات ويُعد المؤتمر من أكبر التجمعات الطبية وأكبر الأحداث العلمية العالمية على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا والذي يعقد كل عامين، مشيرة إلى أن عقد مثل المؤتمر واستضافته في البحرين ليؤكد الرؤية الثاقبة لحكومة البحرين وبتوجيهات سامية من قيادتنا للاستفادة بكل ما هو جديد في عالم الطب سعياً لمواكبة التطورات الطبية والعلمية الحديثة بهدف تقديم أرقى الخدمات الصحية الشاملة والمتكاملة لجميع فئات المجتمع، إذ من خلال المؤتمر الذي يشارك فيه نخبة من الأطباء والاستشاريين والعلماء العالميين في طب العيون بمختلف أنواعه، يشُكّلُ فرصةً جوهرية لمناقشة التجارب الناجحة وتبادل الخبرات والتقنيات الحديثة في علاج أمراض العيون مثل أمراض القرنية والحول، ومنها تصحيح عيوب البصر الانكسارية، وتجميل العيون، والتصوير الطبي التشخيصي، ولجلوكوما، وأمراض الشبكية وأمراض عيون الأطفال، كما يساهم هذا المؤتمر في تدريب الأطباء بشكل مباشر على أحدث العمليات الجراحية في طب العيون من قبل أطباء وخبراء على مستوى العالم، ورفع كفاءة العنصر البشري والنهوض بأدائه في هذا المجال.