عواصم - (وكالات): أكدت مصادر قريبة من وفدي محادثات السلام اليمنية في الكويت أن جلسة المحادثات التي استؤنفت أمس بين الوفدين بحضور المبعوث الأممي بعد 3 أيام من تعليقها كرست لمناقشة الإطار العام للمشاورات الذي يشتمل على انسحاب الميليشيات والجماعات المسلحة من المدن وتسليم السلاح وعودة مؤسسات الدولة. وقالت مصادر مشاركة في الجلسة إن وفد الانقلابيين تراجع في نهاية الجلسة عن موافقته على مكونات الإطار العام بعد أن استمع إلى الرؤية المقدمة من الأمم المتحدة حيث انتهت الجلسة دون التوصل إلى أي اتفاقات بشأن القضايا المطروحة للنقاش.
وأفادت مصادر دبلوماسية بأن ضغوطاً دولية وإقليمية متواصلة على الوفدين للخروج بحل شامل للأزمة اليمنية خلال جولة المحادثات الحالية في الكويت والمتوقع أن تستغرق عدة أسابيع أخرى.
كما وصفت مصادر قريبة من المحادثات جلسة المناقشات بأنها كانت ساخنة وشهدت حدة في الخطاب المتبادل بين أعضاء الوفدين، ومن المقرر أن تعقد جلسة ثانية بحضور المبعوث الأممي و4 من كل وفد للبحث في تشكيل لجان من الطرفين. وأضافت المصادر أن من بين اللجان المتوقع تشكيلها لجنة لبحث ملف المعتقلين والمخطوفين وإطلاق سراحهم.
وكانت المفاوضات قد انطلقت، أمس بجلسة مشتركة بين وفدي الحكومة والانقلابيين بعد جهود خليجية بذلت لعودة الوفد الحكومي إلى طاولة المشاورات.
وأكدت مصادر أنه قد تم الاتفاق بين الأطراف على ضرورة تحييد المسار السياسي لمشاورات السلام اليمنية عن الأوضاع الميدانية. وأضافت أن الجهود الخليجية لإقناع الأطراف المختلفة بالعودة إلى طاولة المشاورات جاءت تتويجاً وتأكيداً لدعمهم جهود الأمم المتحدة والجهود المبذولة من المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لتقريب وجهات النظر ووضع إطار حل سلمي لليمن.
وكان ولد الشيخ أحمد قد أصدر بياناً أعلن فيه أن الأطراف اليمنية ستجتمع مجدداً، لمتابعة جدول الأعمال المتفق عليه. يأتي ذلك بعد جهود خليجية وإقليمية لإنقاذ المشاورات اليمنية في الكويت وبعد تعليق المحادثات 3 أيام.
المبعوث الأممي ذكر أن وفد الشرعية ووفد الانقلابيين يستأنفان الحوار مجدداً بعد تعثره وسيباشرون جلسة عمل مشتركة لمتابعة جدول الأعمال المتفق عليه.
ولد الشيخ أكد تمسكه بفصل المسارين السياسي والميداني، إلا أنه قال إن لجنة التهدئة ستعمل على وضع تقرير حول الانتهاكات، خاصة حول الوضع في معسكر العمالقة، بعد أن كان وفد الشرعية يتمسك في إعادته إلى وضعه السابق وبتثبيت وقف النار بشكل كامل.