نظمت «حركة النضال العربي لتحرير الأحواز» بالتعاون مع شخصيات سياسية حقوقية وإعلامية كويتية وخليجية، أول ملتقى أحوازي خليجي في الكويت، تحت عنوان «أحواز العرب في كويت العرب»، بمناسبة الذكرى الـ 91 على احتلال الإقليم العربي، مساء أمس الأول.
وتكمن أهمية الملتقى في أنه يمثل الانطلاقة الأحوازية السياسية الأولى في الخليج العربي لتدشين مشروع عربي لتحرك سياسي شامل في الدول الخليجية والعربية الأخرى، لدعم القضية الأحوازية، من خلال حشد التيارات السياسية والفكرية العربية «القومية، الوطنية والإسلامية» كافة، لدعم القضية الأحوازية، وجعلها في مركز اهتمام أي مشروع عربي قادم لمواجهة التمدد الفارسي.
وقالت حركة النضال العربي إنها «من خلال الملتقى تحاول تكوين تحرك جماهيري في الدول الخليجية والعربية لدعم القضية الأحوازية، ومواجهة التغلغل الفارسي، وكذلك طرح القضية الأحوازية وأهميتها الاستراتيجية في الصراع العربي الفارسي».
وقدم مسؤول المكتب الإعلامي في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز يعقوب حر التستري عرضاً مرئياً تناول التاريخ السياسي الأحوازي بالإضافة إلى ما يتعرض له الشعب العربي الأحوازي على مدار 91 عاماً من الظلم والاضطهاد والاعتقالات والاغتيالات من قبل الاحتلال الفارسي، مشيداً بـ «عاصفة الحزم» التي أعادت القوة للعرب.
وتلى ذلك مشاركات خطابية لعدد من الضيوف الذين حضروا الملتقى ركزوا فيها على أهمية القضية الأحوازية ودورها المؤثر في حسم الصراع العربي الفارسي وكذلك سبل مواجهة التمدد الفارسي.
واعتبر علي الدقباسي رئيس البرلمان العربي سابقاً أن الأمن العربي مخترق مؤكداً ضرورة التحرك لمواجهة الخطر الفارسي حتى لا تحدث أحواز أخرى. من جانبه، دعا عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان البحريني، جمال بو حسن، جميع الدول العربية إلى الاعتراف بالأحواز مشيراً إلى المذكرة التي قدمها نواب البرلمان البحريني في هذا الإطار.
وأكد النائب في البرلمان الموريتاني أحمد طالبين أننا نتطلع إلى تكوين جبهة موريتانية لمواجهة الخطر الفارسي ونصرة الأحوازيين. بدوره، رأى النائب السابق في البرلمان الكويتي بدر الداهوم أن مواجهة المشروع الفارسي تتطلب كلمة موحدة للأمة العربية مضيفاً أن على دول الخليج العربي تبني مشروع عربي موحد لوقف الزحف الفارسي والاعتراف بدولة الأحواز. واعتبر النائب السابق في البرلمان البحريني ناصر الفضالة أنه لأمر مؤلم أن تحتل الأحواز لمدة 90 عاماً والعرب لا يعرفون قضيتها داعياً إلى طرد الدولة الفارسية من منظمة التعاون الإسلامي وتأسيس مشروع عربي لمواجهة المد الفارسي. وحضر الحفل أكثر من 300 شخصية سياسية حقوقية وإعلامية من دول الخليج العربي ومن دول عربية، وحظي بتغطية إعلامية عربية كبيرة.