الكويت - (وكالات): أعلن موفد الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن الأطراف اليمنية المتنازعة ناقشت نقاطاً أساسية في إطار المفاوضات الجارية في الكويت لإنهاء الحرب المستمرة في البلد منذ أكثر من عام.
وقال ولد الشيخ أحمد في مؤتمر صحافي إن المشاركين في وفدي الحكومة اليمنية الشرعية، والحوثيين وحلفائهم من حزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، «تم توزيعهم على 3 فرق عمل تركز على المسار الأمني والسياسي وقضية السجناء والمعتقلين».
ودخلت المفاوضات أمس أسبوعها الثالث فيما تتهم الحكومة الشرعية المتمردين بانتهاك الهدنة منذ سريانها في 11 أبريل الماضي.
وأضاف الوسيط الأممي «علمنا أن الأيام الماضية شهدت خروقات متعددة لوقف الأعمال القتالية وهذا أمر مقلق ونتابعه بحرص مع الأطراف والجهات المعنية وبدعم قوي من المجتمع الدولي ولكن نشدد مرة أخرى على ضرورة ألا يؤثر ذلك على مجريات الحوار».
وتوقفت المفاوضات التي بدأت في 21 أبريل الماضي بعد انسحاب وفد حكومة الرئيس اليمني المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية، غداة سيطرة المتمردين على معسكر لواء العمالقة شمال صنعاء، في ما يعتبر انتهاكاً للهدنة.
لكن الوفد الحكومي عاد إلى المفاوضات المباشرة بعد الإعلان عن تحقيق في قضية معسكر لواء العمالقة يعهد به إلى لجنة للإشراف على وقف النار الذي تم إقراره في 11 أبريل الماضي.
وستقدم اللجنة نتائجها في غضون 72 ساعة ووعدت الأطراف باحترامها، وفقاً للوسيط الدولي الذي كرر التأكيد على «أن حل النزاع لا يمكن أن يكون إلا سياسياً».
من جهته، قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية عبدالملك المخلافي رئيس الوفد الحكومي إن «ما يجري في تعز من قصف للمدنيين يؤكد إجرام جماعة الحوثي وصالح وسيكون له عواقب وخيمة على مسار السلام ما لم يلتزم المجتمع الدولي بتعهداته».
وأكد أن «وفد الحكومة تقدم بورقة تفصيلية بالانسحاب في تعز ورفع الحصار وفقاً لتفاهمات أمس الأول وبيان المبعوث وكان الرد عنصرياً. والمطلوب موقف واضح من المبعوث».
وأضاف المخلافي أن «المليشيات تعتقد أنها ستهرب من التزاماتها بالسلام (..) فكلما حوصروا بالسياسة هربوا إلى ما يجيدونه وهو القتل».