لا يزال مفهوم النحافة المثالية جد مختلف بين الرجال والنساء وبين البلدان أيضا، بحسب ما كشفت دراسة دولية أجريت في 13 بلدا من 4 قارات.
وفي عالم اليوم هذا الذي يولي أهمية كبيرة للمظهر الخارجي، "لا يزال الفارق جد كبير بين الجسد المرجو وذلك الفعلي في عدة بلدان"، وفق هذه الدراسة التي شملت 20 ألف شخص.
وبشكل مبسط، اعتمدت أربع صور نمطية (كوريا الجنوبية وأوروغواي وإيرلندا وفرنسا) في هذه الدراسة المنشورة في مجلة "بوبولاسيون إيه سوسييته" الصادرة عن المعهد الوطني للدرسات الديموغرافية (إينيد).
ففي كوريا الجنوبية، تتماشى أجسام السكان مع مفهوم النحافة المثالية السائد في المجتمع (81 % من النساء و80 % من الرجال)، بحسب ما أكد عالم الاجتماع تيبو دو سان بول القيم على هذه الدراسة لوكالة فرانس برس.
وهو أضاف أن الضغوطات جد شديدة في البلد على النساء والرجال على حد سواء ليكونوا نحفاء.
والمفهوم هو عينه للرجال والنساء في إيرلندا حيث يفضل القوام الممتلئ للاثنين (56 % من الرجال و54 % من النساء).
أما في أوروغواي، فيفضل القوام الممتلئ للنساء (52 %) والنحافة للرجال (62 %).
وتنعكس هذه المعادلة في فرنسا حيث من المحبذ ان يكون الرجل جسيما (62 %) والمرأة نحيفة (52 %).
والأمر سيان بالنسبة إلى سلوفاكيا وبلغاريا وإسرائيل والفيليبين.
وتعد الفرنسيات والإيطاليات النساء الأشد نحافة في أوروبا، غير أن فرنسا هي بعد كوريا الجنوبية البلد الذي يسجل أكبر نسبة من النساء الراغبات في خسارة الوزن، على حد قول عالم الاجتماع.
وهو ختم قائلا إن "اعتماد حمية غذائية قد يكون في بعض الأحيان مجرد مسألة مظهر خارجي وليس مسألة صحة"، وحذر من الشعور بالذنب الذي قد تثيره الصور النمطية السائدة عند هؤلاء الذين لا يمتثلون لها.