أكد رئيس جمعية الصحفيين البحرينية مؤنس المردي أن الصحافة الحرة هي إحدى أهم ملامح الديمقراطية البحرينية وركناً أساسياً من أركانها، كما إنها إحدى أهم دعائم الحراك المجتمعي الإيجابي، وساهمت بشكل كبير في حماية المنجزات والمكتسبات الوطنية في العهد الزاهر، ولاتزال تواصل دورها الحيوي والفعال في دفع عجلة البناء والتقدم.
ورفع المردي أسمى آيات الشكر والتقدير إلى حضرة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد الأمين، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، لما يولونه من عناية فائقة واهتمام كبير بحرية الرأي والتعبير ومن رعاية لجميع العاملين بالصحافة ما جعلها تتخطى حواجز كثير وتحقق نجاحات نوعية وأن تكون خير ناطق بتطلعات وآمال الشعب البحريني وأكبر داعم لمسيرة النهضة والتقدم في المملكة.
وأكد، في كلمة له بمناسبة يوم الصحافة البحرينية، أن المملكة تجني ثمار ما زرعته قيادتنا الحكيمة من اهتمام شخصي ومؤسسي وتشريعي بالصحافة خصوصاً وحرية الرأي والتعبير بصفة عامة باعتبارها مرتكزاً مهماً من مرتكزات البرنامج الإصلاحي الذي أطلقه جلالته وكان إيذاناً بعصر صحافي مزدهر متفتح وبمثابة تدشين لمرحلة من الصحافة الواعية المنطلقة بكل أمانة ومسؤولية.
وقال إن القيادة الحكيمة دائماً ما تبرهن على مؤازرتها لحرية الصحافة والرأي والتعبير، إيمانا بأهمية دور الكلمة النزيهة والآراء الموضوعية والأقلام الوطنية الحرة في دعم عملية البناء والتنمية، وبأن الكلمة والقلم يمتلكان قوة كبيرة وتأثير واسع، وهو ما يفرض على جميع الصحفيين البحرينيين أن يضعوا مصلحة الوطن العليا فوق كل اعتبار، فالصحافي والإعلامي الكفء هو عين الوطن.
وأضاف أن جلالة الملك المفدى كان سباقاً لعصره، متمكناً من أدوات الانتقال لمراحل متطورة من التقدم والتنمية ومدركاً لما تملكه البلاد من مقومات بشرية وطاقات وكفاءات متنوعة ومخلصة لوطنها، فتلاقت الإرادة والطموحات الملكية مع الإمكانيات والقدرات الصحفية فأنتجت نهضة صحافية شامخة أضحت نموذجاً في الوطنية ومثالاً في الوعي والمسؤولية.
ونوه بالدعم المستمر الذي يقدمه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للصحفيين وحرص سموه الدائم على الالتقاء بهم وفتح كافة آفاق الإبداع أمامهم وتهيئة الأجواء الدافعة لهم، كي يواصلوا دورهم البناء ويجتهدوا ليظلوا دعامة قوية من دعامات الانسجام المجتمعي وركيزة مهمة من ركائز التلاحم الوطني وذخيرة لا غنى عنها في سباق التنمية المستدامة، وسلاح فعال في مواجهة المتربصين بأمن المملكة واستقرار مواطنيها، وأداة مهمة لإيصال صورة البحرين المشرفة وإعلاء اسمها ومكانتها في كافة الظروف.
وأكد المردي أن العاملين في الحقل الصحفي والإعلامي كانوا ـ ومازالوا ـ على قدر المسؤولية وعند حسن ظن القيادة السياسية، حيث اثروا الساحة الوطنية بإبداعاتهم الصحفية والإعلامية وحركوا الوعي الشعبي وارتقوا بالثقافة وعززوا الإدراك بالتحديات الداخلية والخارجية ووسائل التغلب على جميع التحديات بكل حكمة وكفاءة.
وأشاد المردي بالبنية الدستورية والتشريعية التي مثلت وما تزال إحدى أهم عوامل التطور في مجال حرية الصحافة في البحرين، حيث كفل الدستور وميثاق العمل الوطني وقانون الصحافة الحقوق والواجبات التي يتمتع بها المواطنون ومنها ما يختص بالحريات العامة ومن بينها حرية الرأي والتعبير، فكانوا بمثابة الإطار التنظيمي الضامن لعدم حدوث أي تعارض بين حرية الفرد مع حريات الآخرين، وصون الحرمات الخاصة، وهو ما أدى إلى حدوث نقلة نوعية في العمل الصحافي، وأتاح المزيد من المساحة أمام حرية الرأي والكلمة الصحافية «المسؤولة» وتنظيم هذه المهنة، بما يحمي الصحافيين والمجتمع على حد سواء، وزاد من قدرة الصحافة على مواكبة المستجدات في عصر المعلوماتية وتدفق الأخبار، وخاصة في ظل توجيهات جلالة الملك المفدى نحو إقرار قانون عصري مستنير لحرية الصحافة.
وشدد على أن جمعية الصحفيين البحرينية ستظل على نهجها الذي التزمت به منذ نشأتها بتوفير كل سبل الارتقاء بالعمل المهني ومد جسور التعاون مع الجميع، والحفاظ على البيئة الصحفية الحرة المستقلة والتعددية، وخاصة في ظل المنافسة الشرسة والتحديات العظيمة التي تواجه الإعلام عموماً في هذه المرحلة والتي تفرض تطوراً شاملاً في الأداة الإعلامية وتكاتفاً قوياً لأسرة الإعلام واتفاقاً واضحاً حول الرسالة التي تحمل إلى الداخل والخارج معاً.