أطلق ممثلو ديانات ومعتقدات مختلفة نداء إلى كافة المؤسسات التعليمية والثقافية لتعزيز قيم السلام والحوار والكرامة والتنوع، معتمدين في بيان إعلاناً أكدوا خلاله وجود وعي عالمي بضرورة الرفض القاطع لجميع أعمال العنف التي ترتكب باسم الأديان، حيث طالبوا بإنهاء التطرف والعنف.
جاء ذلك، خلال ملتقى حوار الأديان الذي استضافه معهد السلام الدولي- للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحضور وكيل وزارة الخارجية الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، ورئيس الحوار بين الحضارات الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة.
وشارك في اللقاء أئمة وقساوسة وكهنة وعلماء دين وغيرهم من ممثلين عن مختلف الأديان والمعتقدات، فيما عبر الحضور عن تقديرهم العميق للحرية الدينية السائدة في المملكة.
وجددوا عزمهم على تكريس كل الجهود للقضاء على جميع أشكال التحريض على الكراهية والإرهاب وانتهاك للحق في الحياة متعهدين بتعزيز وحدتهم وإيمانهم الجماعي بكرامة الذات البشرية، وضرورة السعي لتحقيق السلام.
وناشدوا جميع زعماء الأديان لتعزيز التسامح والاحترام فيما بين أتباع عقيدتهم وتجاه الآخرين، مؤكدين التزامهم القوي بتكريس الحوار بين الأديان وتعزيز ثقافة السلام والتفاهم المتبادل، والرفض القاطع للتطرف والغلو والطائفية والإقصاء والتمييز.
وأكدوا على أهمية التعليم القائم على تعزيز القيم كوسيلة حيوية لنشر والحفاظ على السلام، وحثوا جميع المؤسسات التعليمية والثقافية على ترسيخ قيم السلام والحوار والكرامة والتنوع.
وشدد المشاركون على ضرورة إشراك المرأة والشباب في مثل هذه الحوارات وفي عمليات السلام، موضحين في الوقت نفسه أنه «لا يوجد سبب واحد يستحق إراقة قطرة دم واحدة».
وجاء في بيان المشاركين «نقدر عالياً، نحن ممثلو مختلف الأديان، الحرية الدينية السائدة في المملكة، ونلتقي هنا من أجل حوار بين الأديان. ويشجعنا الوعي العالمي بضرورة الرفض القاطع لجميع أعمال العنف التي ترتكب باسم الدين، فإننا نجدد عزمنا على تكريس كل الجهود للقضاء على جميع أشكال التحريض على الكراهية والإرهاب وانتهاك الحق في الحياة».
ويضيف البيان «انطلاقاً من وحدتنا وإيماننا الجماعي الراسخ بكرامة الذات البشرية، وضرورة السعي لتحقيق السلام، فإننا نجدد مناشدتنا لزعماء جميع الأديان لتعزيز التسامح والاحترام فيما بين أتباع عقيدتهم وتجاه الآخرين، وتماشياً مع جهودنا لتكريس حوار الأديان، فإننا نلتزم بتعزيز ثقافة السلام والتفاهم المتبادل، والرفض القاطع للتطرف والغلو والطائفية والإقصاء والتمييز».
وأوضح البيان «نؤكد مجدداً التزامنا القوي بالعمل معاً لخدمة قضايا السلام بتعزيز تضامننا ومواصلة تعزيز الحوار بين الأديان ونجدد تمسكنا بحرية التعبير وحرية الصحافة وحرية الرأي، ونشجع احترام الفروق الثقافية والدينية، كما نؤكد على أهمية التعليم الهادف إلى تعزيز القيم كوسيلة حيوية لنشر وصون السلام، وندعو جميع المؤسسات التعليمية والثقافية لتعزيز قيم السلام والحوار والكرامة والتنوع ونشجع تشريك المرأة والشباب في مثل هذه الحوارات وفي عمليات السلام».
وقال المشاركون «نعتقد أن الحوار بين الأديان يسهم في التعاون عبر الثقافات والمناطق وبالتالي يقلل من مخاطر الصراع ونكرر رفضنا لمحاولات استخدام الدين كوسيلة لتأجيج الصراعات، وندعو جميع رجال الدين على التصرف وفقاً لذلك قولاً وفعلاً، ولا يوجد سبب واحد يستحق إراقة قطرة دم واحدة».
وتم اعتماد الإعلان بالإجماع في 4 مايو من قبل كل من وكيل وزارة الخارجية الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة، القس هاني عزيز، الكنيسة الإنجيلية الوطنية، الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة، الحوار بين الحضارات، الشيخ أحمد سلمان، الطائفة الشيعية الكريمة، القس دنيس بارجر زمالة سار التابعة للكنيسة الإنجيلية الوطنية، الولايات المتحدة الأمريكية، القس ألفريدو ك كوديامات، الكنيسة الإنجيلية الوطنية، بي آف سي، الفلبين، القس إسحق عنايت، الكنيسة الإنجيلية الوطنية، الأردية، باكستان، مسيحي، القس م صيام سنيل، الكنيسة الإنجيلية الوطنية، مسيحي، راعي كنيسة، جوب نيلسون، الكنيسة الإنجيلية الوطنية، مسيحي، التجمع العربي، والقس سونبيو كوون، التجمع الكوري.
كما ضم كل من سوشيل مولجمال، المعبد الهندوسي، القس الأب فارغاس يوهانن، كنيسة سانت ماري الارثوذكسية، القس سام ماثيو، مار توما، د.جيريش تشاندران، المجموعة الهندوسية، يو كاي منون، المجموعة الهندوسية، القس توماس ماثيو، كنيسة مالايالي البحرين، كاهن، كورين ماثاي، كنيسة مالايالي البحرين، سولي كورين، كنيسة مالايالي البحرين، د.عبدالله مغربي، مسلم، الطائفة الشيعية، القس بي سام بلاسنغ، تجمع التاميل المسيحيين في البحرين، نجاح صنقور، جمعية غير حكومية تعنى بالحوار بين الأديان، الأب إلذوس سكاريا، كنيسة سان بيترز اليعقوبية السورية، وناسي خضوري «عبر رسالة مكتوبة»، المجموعة اليهودية.