إسطنبول - (وكالات): اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الدول الأوروبية التي تكافح الإرهاب بعدما استهدفتها اعتداءات، بـ»تهميش الديمقراطية والحريات»، في وقت تطالب بروكسل أنقرة بالتخفيف من قانونها لمكافحة الإرهاب مقابل إعفاء مواطنيها من التأشيرات. وقال أردوغان في خطاب في ملطية جنوب شرق البلاد إن «من ينتقدوننا انتهى بهم الأمر إلى تهميش الديمقراطية والحريات حين بدأت القنابل تنفجر على أراضيهم». ورفض أردوغان في خطاب شديد اللهجة في إسطنبول تعديل قانون مكافحة الإرهاب نزولاً عند طلب الاتحاد الأوروبي مقابل إعفاء الأتراك من التأشيرات.
وقال «الاتحاد الأوروبي يطلب منا تعديل قانون مكافحة الإرهاب. ولكن في هذه الحالة نقول، نحن في جهة وانتم في جهة ثانية».
وكانت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، منحت تأييدها المشروط لإعفاء الأتراك من تأشيرات الدخول إلى فضاء شنغن في إطار الاتفاق المبرم مع تركيا حول أزمة الهجرة. لكنها أوضحت أنه مازال يتعين على تركيا تطبيق 5 معايير حول التأشيرات من أصل 72 عليها «بحلول نهاية يونيو المقبل» لجعل الإجراء ممكناً. وأضاف أردوغان «سأوجز كلامي، في موضوع التأشيرات، فليبدأ من يطلبون من تركيا تعديل قانونها لمكافحة الإرهاب بإزالة الخيم التي نصبها الإرهابيون على أبواب البرلمان الأوروبي»، في إشارة إلى تحرك أخير للناشطين الأكراد قرب المجلس الأوروبي. وتأتي تصريحات أردوغان بعدما أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، مهندس المفاوضات مع بروكسل والتي أدت إلى الاتفاق حول المهاجرين في 18 مارس الماضي، أنه سيتنحى من رئاسة الحزب الحاكم وتالياً من رئاسة الوزراء إثر مؤتمر للحزب مقرر في 22 مايو الحالي. وأثار الأمر قلقاً في أوروبا التي تعتبر داود أوغلو محاوراً موثوقاً به. وأملت برلين باستمرار «تعاون جيد وبناء» مع رئيس الوزراء التركي المقبل. وفي غمرة ذلك، أعلن أردوغان أن الإصلاح الدستوري الذي يعطي رئيس البلاد سلطات موسعة يجب أن يعرض سريعاً على استفتاء.