غزة - (وكالات): استيقظ سكان قطاع غزة مجدداً على دوي انفجارات وقصف لقوات الاحتلال، مع استمرار التوتر في منطقة الحدود بين القطاع وإسرائيل لليوم الرابع على التوالي.
وكان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية واضحاً إذ أكد «نحن لا ندعو لحرب جديدة».
من جانبه، يخضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لضغوط قبل نشر تقرير لمراقب الدولة حول الحرب على قطاع غزة عام 2014، مع ورود تسريبات تفيد بانه غير مؤات له.
ويرى الخبراء في اليوم الرابع من المواجهات التي أدت إلى استشهاد فلسطينية في الـ54 من العمر، أن التصعيد لايزال تحت السيطرة، إذ لا يرغب أي من الفلسطينيين والإسرائيليين في خوض حرب.
وتبذل مصر وأطراف أخرى جهوداً لتثبيت التهدئة. وأفاد هنية باتصالات تجري مع قطر ومصر والأمم المتحدة وتركيا «من أجل كبح جماح العدوان الإسرائيلي».
غير أن الطرفين احتفظا بحق الرد وحذر هنية بأن حركته سترد على أي «توغل» للقوات الإسرائيلية في قطاع غزة.
وفي بحثه عن أنفاق يمكن أن يستخدمها المقاومون الفلسطينيون للتوغل داخل إسرائيل، نشر الجيش الإسرائيلي حفارات وجرافات على طول حدوده مع غزة ويقوم بأعمال حفر في المنطقة العازلة التي فرضها في المنطقة على عرض مئة متر.
وأعلنت إسرائيل كشف نفقين وتدميرهما، بعدما شكل القضاء على شبكة الأنفاق السبب الرئيس لشن إسرائيل الحرب الأخيرة المدمرة على قطاع غزة عام 2014.
وهي النقطة التي يركز عليها تقرير يوسف شابيرا حول مسار الحرب، إذ أفادت تسريبات وسائل الإعلام أنه يكشف قصوراً خطيراً في عملية إعداد الجيش، وخصوصاً ضد التهديد الذي تشكله الأنفاق، ويعتقد أنه لن يكون مواتياً على الإطلاق لرئيس الوزراء ووزير دفاعه موشيه يعالون ورئيس الأركان في ذلك الوقت بيني غانتز. كما يخضع نتنياهو لضغوط سكان المناطق الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، الذين يعيشون في الخوف من القذائف الفلسطينية، ويطالبون بحماية افضل.
كما يسود التوتر في الطرف الفلسطيني من الحدود، حيث يخزن البعض المؤن والمواد الأساسية فيما يسعى البعض الآخر لإيجاد حلول للازمات المزمنة في المنتجات في القطاع الخاضع لحصار إسرائيلي محكم منذ 10 سنوات.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرات إف 16 حربية شنت غارتين على موقعين لحركة حماس.
وشهد ليل أمس الأول مأساة جديدة مع وفاة 3 أطفال فلسطينيين في حريق اندلع بمنزلهم في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة بسبب شمعة للإنارة في ظل انقطاع التيار الكهربائي. وتبادلت الحكومة الفلسطينية في رام الله وحركة حماس في قطاع غزة الاتهامات بالمسؤولية عن وفاة الأطفال.