تعد العائلة المالكة، والقائدة للشعب السعودي الموحد، منذ إنشائها بقيادة المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، السند والمعول عليه لنصرة العرب والمسلمين خاصة، والوقوف إلى جانب المحتاجين والمعوزين والفارين من البلدان التي مزقها الإرهاب في جميع أنحاء العالم عامة، خاصة بعد أن من الله تعالى على هذه المملكة الفتية بنعمة الحرمين الشريفين والبترول والمعادن الثمينة الأخرى، وما تتمتع به القيادة الحكيمة من حكمة ورشاد.في الأدبيات والبطولات التي قرأناها عن ذلك القائد النبيل، أنه عندما عزم وحزم الأمر للسير من الكويت لفتح الرياض لإعادة أمجاد وأملاك أجداده، تعهد لله تعالى أنه سيقيم ويرعى راية الدين الإسلامي وإقامة العدل والسلام في ربوع الجزيرة العربية، وفعلًا انتصر في الرياض ومكنه الله تعالى وجيشه الذي لا يتجاوز ستين مجاهداً من تحقيق النصر المبين وتوحيد الجزيرة، قال الله تعالى: «وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم».ومن إيمانه بحق العرب في أراضيهم بعد هزيمة الدولة العثمانية رفض إعلان فلسطين دولة لليهود عام 1947 بناءً على وعد رئيس الوزراء البريطاني بلفور، إنه صرح للرئيس آنذاك، إن هذا عمل مرفوض، وإذا كانت أمريكا وحلفاؤها جادين، فلتكن دولة اليهود في جزء من أمريكا لا في فلسطين العربية، على حساب الشعب الفلسطيني العربي، وقامت الحرب بين اليهود المدعومين من أمريكا والغرب، وبين الجيوش العربية وعلى رأسها السعودية، وعندما قامت الثورة المصرية البيضاء التصحيحية عام 1952 بتأييد من الشعب، قرر دعم الثورة لئلا تقع مصر في أحضان الطامعين المعروفين وغير المعروفين خاصة بعد هزيمة 1948م، واستقرت الأحوال في مصر وبدأ البناء.مصر احتضنت الدين الإسلامي وعلومه ممثلة في الجامع الأزهر، وكانت كسوة الكعبة المشرفة تأتي من مصر كل عام في احتفال مهيب، حتى جاء الوقت المناسب، وإعلان السعودية شكرها لمصر لهذه المكرمة، وبناء مصنع خصيصاً لهذه الكسوة في السعودية.أيادي الملوك السعوديين لا تنسى في دعم الفلسطينيين بالمال والتأييد السياسي لإقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشريفة، والمواقف الشجاعة للملوك السعوديين لا يمكن نكرانها منذ الملك الأول والمؤسس عبدالعزيز وأبنائه من بعده وهم الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله وحالياً خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، كانوا أبرز المدافعين لإعادة الشرعية للكويت بعد الغزو العراقي، والداعمين لإعادة اللحمة للقوى السياسية في لبنان عندما قامت الحرب الأهلية في الثمانيات من القرن الماضي، والمنقذين لليمن من التمزق والتشرذم، ونشر الأمن والسلام في ربوعه وإعادة الأمل.وبصفة خاصة، لا يمكن نسيان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته وأبيه وإخوانه، عندما وقف إلى جانبنا نحن البحرينيين لدحر وهزيمة غزو خارجي عام 2011، كاد أن يفرق الشعب البحريني الواحد المتوحد، ويدمر مكتسباته التي بناها منذ مئات السنين بقيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أدام الله عزه وملكه، قائد مسيرة الإصلاح الشامل والتحديث في كل مجال، مسترشداً بأجداده وآبائه ورئيس وزرائه حفظه الله تعالى، وولي عهده الأمين والصالحين من أبناء الشعب البحريني الوفي.الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بزيارته التاريخية لمصر كنانة العرب والمسلمين هذه الأيام، تدفقت وفاضت يمينه بالمليارات من الدولارات دعماً ومساندة لمصر وشعبها العربي الذي ضحى بآلاف الشهداء من أبنائه في حروبه مع الصهيونية وداعميها في السنوات 1948 و1956 و1967 و1973 وتحرير الكويت في عهد شقيقه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد آل سعود، ووقوفه إلى جانبنا نحن البحرينيين بالذات بكل تضحية وفداء في فترة حكم شقيقه خادم الحرمين الملك عبدالله آل سعود وإعلان ذلك في كل مناسبة ومحفل.عزيز يا سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ومصر وشعبها يستحقون سخاءك وبذلك وعطاءك نصرة للعرب والمسلمين في كل زمان ومكان، ولا يوجد أحد يجحد أياديكم البيضاء في مساعدة الشعوب شرقاً وغرباً، وشمالاً وجنوباً لمحاربة الفقر، وغوث البلدان في حالة الكوارث. يوسف محمد بوزيدمؤسس نادي اللؤلؤ سابقاً وعضو مجلس بلدي سابق