عواصم - (وكالات): بدا زعيم الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة الشيخ رائد صلاح تنفيذ حكم أصدرته محكمة إسرائيلية يقضي بسجنه 9 أشهر، فيما اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة من باب المغاربة، وسط حراسة أمنية مشددة من قبل شرطة الاحتلال. وفي أكتوبر الماضي حكم على صلاح، بالسجن 11 شهراً، خفضتها المحكمة العليا في أبريل الماضي إلى 9 أشهر. وبدأ صلاح تنفيذ عقوبته بعدما رافقه مئات من المؤيدين إلى مدخل سجن بئر السبع بينهم عدد من النواب العرب في الكنيست. وقال صلاح مبتسماً أمام أنصاره لدى مغادرته أم الفحم، المدينة العربية وسط الأراضي المحتلة التي ترأس بلديتها 12 عاماً، إنه «شرف لي وللأمة أن أدخل السجن من أجل الحفاظ على الأقصى والقدس الشريف». وأضاف «أدخل السجن بمشيئة الله وليس بمشيئة نتنياهو». وحظرت إسرائيل «الحركة الإسلامية» فرع الشمال التي يرأسها صلاح في نوفمبر الماضي بعد مزاعم بتحريض الفلسطينيين والعرب على العنف. يذكر أن الحركة الإسلامية تأسست مطلع السبعينات، ونسجت شبكة من الجمعيات والخدمات الاجتماعية لعرب 48. من جهة أخرى، اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة من باب المغاربة، وسط حراسة أمنية مشددة من قبل شرطة الاحتلال. وأفاد مسؤول الإعلام في مديرية الأوقاف الإسلامية بمدينة القدس فراس الدبس أن المستوطنين تجولوا داخل المسجد الأقصى، وقام بعضهم بأداء صلوات. وذكرت مواقع فلسطينية أن المستوطنين اقتحموا المسجد «ضمن فترة الاقتحامات الصباحية» من باب المغاربة الذي يخضع للسيطرة الإسرائيلية بشكل كامل، بينما أمنت شرطة الاحتلال والقوات الخاصة الحماية لهم حتى خروجهم من «باب السلسلة».
وأشارت إلى أن عدداً من المصلين -الذين وجدوا منذ الصباح الباكر في حلقات العلم والقرآن داخل المسجد الأقصى- تصدوا للمجموعات الاستيطانية بـ»التكبير» قرب المصلى القبلي. وتسعى حكومة الاحتلال إلى إقرار الجانبين الفلسطيني والأردني بأن لليهود الحق في دخول الأقصى بأوقات وأماكن محددة، وهو ما يسمى التقسيم الزماني والمكاني.