عواصم - (وكالات): فشل اجتماع اللجان اليمنية بالكويت لعدم حضور وفد المتمردين الحوثيين وحلفائهم من حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، فيما أفادت مصادر بالكويت بتأجيل اجتماع اللجان المنبثقة عن وفدي المشاورات اليمنية لأجل غير مسمى. وكان مصدر قريب من الوفد الحكومي اليمني قد أفاد بأن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد أبلغ الوفد الحكومي أنه تقرر أن تستأنف اللجان الفرعية الثلاث المنبثقة عن وفدي المفاوضات اجتماعاتها مساء أمس، وذلك لمناقشة المهام المناطة بها وفق الإطار العام للمحادثات الذي وافق عليه الطفران في وقت سابق. ويسعى موفد الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إلى تحقيق اختراق بين المفاوضين اليمنيين في الكويت، غداة تعليق الوفد الحكومي مشاركته في المباحثات في ظل غياب أي تقدم.وأوضح المصدر أن التطور يأتي بعد مشاورات أجراها المبعوث الأممي صباح أمس مع وفد الانقلابيين لإقناعه باستئناف عمل اللجان الأمنية والعسكرية والسياسية ولجنة المعتقلين والأسرى، وذلك بعد أن توقف عملها أمس الأول نتيجة رفض الانقلابيين الخوض في عمل اللجان دون إعطاء أولوية للجنة السياسية للبحث في تشكيل سلطة انتقالية.وأبدى الوفد الحكومي موافقته على استئناف عمل اللجان الثلاث وفقاً لجدول الأعمال الذي تم إقراره.وكان مصدر في الوفد الحكومي أفاد بأن المتمردين «لم يلتزموا بتعهداتهم» المتعلقة بمناقشة المسائل الأساسية في إطار 3 لجان عمل مشتركة تم تشكيلها برعاية الأمم المتحدة. وكلفت اللجان درس سبل حل المسائل ذات الطابع السياسي والأمني والإفراج عن المعتقلين بموجب القرار 2216 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، وينص على انسحاب المتمردين من المدن التي سيطروا عليها منذ عام 2014، وتسليم الأسلحة الثقيلة التي استولوا عليها. وأضاف أن المتمردين يشترطون «الاتفاق أولاً على إنشاء هيئة تنفيذية انتقالية». وفيما يتعلق بعقد جلسات عامة مباشرة للوفدين، لاتزال متوقفة حتى يتم التقريب بين وجهات نظر الطرفين، والتي تتسم بالاختلاف والتباعد، حيث يرفض الوفد الحكومي الخوض في حديث بخصوص تشكيل حكومة وفاق وطني قبل إنهاء مظاهر الانقلاب وانسحاب الميليشيات من المدن والمحافظات وتسليم السلاح واستعادة مؤسسات الدولة.مصادر سياسية يمنية قريبة من المفاوضات قالت إن الخلافات بين الطرفين لاتزال كبيرة، ما يعيق أي تقدم في المحادثات خلال اجتماعات اللجان المصغرة.وكانت المباحثات قد أنهت أعمالها أمس الأول بجلسة عمل مشتركة مباشرة بين الفرقاء اليمنيين، إلا أنها انتهت في ظل تباين كبير في وجهات النظر حول عدد من الملفات المدرجة على جدول الأعمال.في الجلسة التي كان يفترض أن تبحث وضع آلية عمل اللجان، أعلن وفدا الحوثي وصالح رفضهما لجدول الأعمال أو البدء في بحث آلية عمل اللجان قبل تحقيق مطالبهما بالسلطة الانتقالية، وعلى رأسها الحصول على منصب رئاسة الجمهورية.وقد طلب وفد الحوثي وصالح ربط وقف قصف الميليشيات لتعز والبيضاء ومأرب، بوقف ضربات التحالف العربي لتنظيم القاعدة في حضرموت وشبوة.كما لم يشهد التقرير الميداني الذي كلفت لجنة التنسيق بإعداده وتسليمه للأمم المتحدة خلال 72 ساعة أي تقدم، نتيجة لعدم تمكن فريق المتابعة الميدانية من إنجاز مهامه.من ناحية أخرى، حطت طائرة تقل مساعدات طبية آتية من دولة الإمارات العربية المتحدة في مطار مدينة المكلا جنوب شرق اليمن التي تمت استعادتها من مقاتلي القاعدة في 24 أبريل الماضي.
970x90
970x90