خرج المؤتمر الخليجي للإبداع 2016 الذي أقيم تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى تحت شعار «#نبتكر_مستقبلنا» بـ6 توصيات أولها الدعوة إلى تأسيس جهة ذات صفة مستقلة لتنسيق الجهود ووضع الخطط والبرامج بهدف بناء منظومة متكاملة لتعزيز ثقافة الابتكار في البحرين. وأوصى المشاركون في المؤتمر، بالتأكيد على رعاية الابتكار ودعم ريادة الأعمال بهدف تنمية الاقتصاد المعرفي وخلق فرص العمل والمساهمة في تحقيق رؤية البحرين الاقتصادية 2030، الدعوة إلى تقديم برامج نوعية لنشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال في قطاع التعليم، والعمل على تعزيز مساهمة القطاعات الأهلية في تنمية الابتكار وريادة الأعمال من خلال خلق آلية جديدة لتنسيق الجهود وتوحيدها.
وأوصى بدعوة جميع قطاعات المجتمع «الحكومية والخاصة والأهلية» لتطوير آليات لدعم المبتكرين وعدم التوقف عند تكريمهم بل العمل على تحويل ابتكاراتهم إلى منتجات وخدمات وتقنيات لدعم الاقتصاد المبني على المعرفة في دول الخليج، إلى جانب الدعوة إلى تحويل المؤتمر إلى مؤتمر سنوي وإطلاق جائزة لأفضل الممارسات الخليجية لدعم الابتكار وخدمة المبتكرين بما يحقق أهداف التنمية المستدامة في دول الخليج.
وشهد اليوم الختامي عدداً من الندوات المكثفة وورش العمل المتعلقة بأهداف المؤتمر وهي: ندوة الابتكار في ريادة الأعمال قدمها د.خالد الزامل من المملكة العربية السعودية، رئيس وعضو مجلس الإدارة المنتدب لشركة وادي الظهران للمعرفة،؛ إحدى شركات جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. كما تم تقديم ندوة عن استراتيجية الابتكار قدم ورقتها مستشار وزير الطاقة في الهيئة الوطنية للنفط والغاز المهندس عبدالحسين منفردي.
ونُظمت ورشة عمل لصناعة البيئة الابتكارية بشكل مكثف، قدمتها نائبة رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا د.غادة عامر، وهي بروفسور في مجال الهندسة الكهربائية ورئيسة للعديد للمبادرات البحثية في الابتكار والبحث العلمي، فيما قدم خالد العلوي من «تمكين» ندوة تعريفية بالبرامج والمبادرات التي تقدمها «تمكين» للأفكار الريادية الابداعية.
وشهدت فعاليات المؤتمر، تفاعلاً كبيراً من المشاركين من خلال طرح الاستفسارات والأسئلة على المتحدثين، وكذلك وجهات النظر والاقتراحات بشأن ما تم تقديمه من ورش عمل وندوات في هذا الحدث العلمي الخليجي. وأكد المتحدثون أن البحرين أرض خصبة للمعرفة والابتكار والإبداع، بفضل ما توليه القيادة من اهتمام كبير بالمبدعين والمبتكرين، وتهيئة كافة السبل الكفيلة لتطوير قدراتهم وإمكانياتهم بما ينعكس على أدائهم وإنتاجيتهم التي تخدم تطور العمل وإنتاجيته بالمؤسسات التي ينتمون إليها، بما يحقق الأهداف المطلوبة التي تنعكس بصورة إيجابية على تحقيق رؤية البحرين 2030. وثمن المتحدثون رعاية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة لأعمال المؤتمر، مؤكدين أن هذه الرعاية تعكس مدى حرص واهتمام سموه على تهيئة الأجواء المناسبة ودعم للمبدعين والمبتكرين بمختلف المجالات والقطاعات.