القاهرة - (وكالات): تعهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تنسيق الجهود العربية لدعم القضية الفلسطينية خصوصاً مع تولي مصر رئاسة مجلس الأمن الشهر الحالي. وأكد السيسي خلال لقاء مع عباس في القاهرة «ما تمثله القضية الفلسطينية من أولوية بالنسبة لسياسة مصر الخارجية وما تتمتع به من مكانة في الوجدان المصري»، بحسب بيان لمكتبه.
وناقش الرئيسان «تنسيق الجهد العربي فيما يتعلق بالخطوات التي سيتم اتخاذها في إطار مجلس الأمن بالأمم المتحدة، خاصة في ضوء تولي مصر رئاسة مجلس الأمن الشهر الحالي». وأفاد البيان بأن السيسي تباحث مع عباس الذي وصل إلى القاهرة مساء أمس الأول حول «آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية».
واتفق الرئيسان على «أهمية وقف الممارسات التي تؤدى إلى زيادة الاحتقان بالأراضي المحتلة وضرورة وضع حد للاستيطان».
وطالبا بـ»تهيئة المناخ اللازم لحل القضية الفلسطينية من خلال تضافر جهود المجتمع الدولي وخصوصاً المبادرات الدولية التي تدعو إلى ذلك على غرار المبادرة الفرنسية». وترمي المبادرة الفرنسية إلى تحريك عملية السلام وصولاً إلى إقامة دولتين. ولتحقيق ذلك، سيتم إنشاء مجموعة دعم تضم أعضاء مجلس الأمن الدائمين وعدداً من الدول الأوروبية والعربية ومنظمات دولية.
وتقترح فرنسا تحركاً على مرحلتين. تنطلق المرحلة الأولى بلقاء دولي على مستوى وزاري من دون الفلسطينيين والإسرائيليين، ليعقد في المرحلة الثانية مؤتمر دولي الصيف المقبل بحضور طرفي النزاع. وأكد السيسي أن مصر «ستواصل مساعيها الدؤوبة من أجل إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية»، موضحاً أن «التوصل لتسوية عادلة وشاملة من شأنه أن يدعم استقرار المنطقة ويساهم في الحد من الاضطراب الذي يشهده الشرق الأوسط». وانهارت محادثات السلام التي تدعمها الولايات المتحدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في أبريل 2014 بعد 9 أشهر من انطلاقها وتبادل الطرفان الاتهامات بإفشالها.