واشنطن - (وكالات): أوردت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن مسؤولين أمنيين أمريكيين قالوا إن رجل الأعمال السوري الروسي جورج حسواني يتوسط بين تنظيم الدولة «داعش» وحكومة الرئيس بشار الأسد المتهمة بأنها أكبر عملاء التنظيم في شراء النفط.
وأوضحت الصحيفة أن السلطات المعنية في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة فرضت حظراً على أصول حسواني الموجودة بكل منهما، مضيفة أن الدور الذي يلعبه أشخاص مثل حسواني هو أحد الأسباب التي مكنت «داعش» من الإنفاق المالي على نشاطاته رغم الضربات الجوية التي تقودها أمريكا على المرافق النفطية للتنظيم وانخفاض أسعار النفط.
وأضافت أن أرباح «داعش» من النفط انخفضت إلى النصف العام الماضي، لكن المبيعات استمرت لتكون بنداً كبيراً في العائدات العامة للتنظيم، والتي تقدر بما يتراوح بين مليار وملياري دولار.
وأورت أن حسواني «69 عاماً» أحد أكبر رجال الأعمال في مجال الطاقة بسوريا يقول إنه يساعد بلاده من الانحدار إلى العصور المظلمة. وتقول الراهبات اللائي ساعد في الإفراج عنهن من جبهة النصرة عام 2014 مقابل الإفراج عن مئات المعتقلين من أعضاء الجبهة لدى النظام السوري، إن حسواني بطل.
وأشارت إلى أن ما يدعم حسواني هو علاقاته القوية مع روسيا، فقد ظل شريكاً لسنوات عديدة لرجل الأعمال الروسي جينادي تيمشنكو أكثر المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بناء مرافق معمل الغاز الكبير بمنطقة توينين بسوريا والذي أثار اهتمام الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وذكرت أن معمل توينين، الذي يملكه حسواني، يعمل به مهندسون روس يأتمرون بأوامر «داعش». وقالت الصحيفة إن حسناوي أوضح لها في مكالمة هاتفية أن «داعش» يأمر العاملين بكل شيء وإنهم لا يجدون خياراً غير الانصياع للحفاظ على سير العمل بالمعمل.
وقال حسواني إن الحرب الأهلية السورية وضعت معمل غاز توينين والعاملين به تحت التهديد المستمر. فالمنطقة التي يقع فيها المعمل، شمال شرق مدينة حمص، سيطر عليها أولاً الجيش السوري الحر، ثم جبهة النصرة وأخيراً «داعش».
ويقول المدراء بالمعمل إنهم يدفعون أموال حماية لكل من يسيطر على المنطقة. وأوضح حسواني أنهم نجحوا «بالتفاهمات المالية»، ووصف عمله للحفاظ على سير العمل بالمعمل بأنه «خدمة وطنية» لتوفير الكهرباء للسوريين بمختلف فئاتهم وتوجهاتهم.
وقالت الصحيفة إن معمل الغاز بتوينين هو عبارة عن مشروع مشترك بين حسواني و»داعش».