أعلنت شركة الأوراق المالية والاستثمار «سيكو»، عن نتائجها المالية للربع الأول من 2016، حيث بلغ الدخل التشغيلي 1.34 مليون دينار، منخفضاً بنسبة 55% عن السنة السابقة حيث كان 2.99 مليون دينار في نفس الفترة من 2015، فيما يعود السبب الرئيس في ذلك إلى تحديات المناخ الاقتصادي التي شهدتها الأسواق في الربع الأول من 2016.
أما إجمالي النفقات التشغيلية، والتي تشمل نفقات الموظفين والمصاريف الإدارية والمصاريف الأخرى - باستثناء النفقات الناتجة عن مخصصات اضمحلال الاستثمارات المتاحة للبيع والتي بلغت 381 ألف دينار انخفضت لتصل قيمتها إلى 1.38 مليون دينار من 1.48 مليون دينار في نفس الفترة من السنة السابقة، ما يعكس جدوى السياسة الحكيمة والمنضبطة التي يتبعها البنك في إدارة تكاليفه.
وأعلن البنك عن خسارة صافية للربع الأول قدرها 293 ألف دينار بعد احتساب مخصصات لاضمحلال الاستثمارات المتاحة للبيع مقارنةً بأرباح صافية بلغت 1.41 مليون دينار لنفس الفترة من السنة السابقة. كما بلغت خسارة السهم 0.68 فلس للسهم مقارنةً مع ربحية للسهم بلغت 3.29 فلس للربع الأول من السنة السابقة.
وارتفعت إيرادات الفوائد إلى 225 ألف دينار بالربع الأول 2016 مقابل 155 ألف دينار لنفس الفترة من 2015، وبلغ الدخل من الوساطة والمصادر الأخرى 519 ألف دينار مقابل 545 ألف دينار لنفس الفترة من العام الماضي. كما تراجع صافي الدخل من الرسوم و العمولات إلى 604 ألف دينار مقارنةً بما مجموعه 724 ألف دينار لنفس الفترة من السنة الماضية.
وبلغت خسارة صافي الدخل من الاستثمار للربع الأول 10 آلاف دينار مقارنةً بأرباح صافية بلغت 1.57 مليون دينار لنفس الفترة من 2015، نتيجة لتأثر أداء المحفظة الاستثمارية التابعة للبنك بأداء الأسواق العالمية والإقليمية والتي شهدت تراجعاً حاداً في الأداء خلال النصف الأول من الربع.
ونمت الأصول تحت الإدارة لتصل إلى 335.16 مليون دينار «889.02 مليون دولار» من 332.34 مليون دينار «881.54 مليون دولار» كما في نهاية العام السابق، ما يعكس مدى ثقة العملاء بقدرة «سيكو» على التفوق في الأداء باختلاف ظروف السوق.
وقال رئيس مجلس إدارة «سيكو» الشيخ عبدالله بن خليفة آل خليفة: «على الرغم من التحديات الصعبة التي شهدتها فترة بداية العام، تمكنت سيكو من الحفاظ على أرباحها التشغيلية للربع الأول 2016».
وأضاف أن قطاعات الأعمال المعتمدة على الرسوم، أظهرت قدرة عالية على مواجهة تراجع أداء أسواق المال الإقليمية خلال السنة..ومع استمرار انتعاش أسعار النفط وتعافي الأسواق منذ منتصف فبراير فإن نظرتنا المستقبلية لاتزال حذرة على المديين القصير إلى المتوسط».
فيما قالت الرئيس التنفيذي نجلاء الشيراوي: «شهد الربع الأول أوضاعاً متقلبة في السوق، أسفرت عن فرض ضغوط على السيولة، إلى جانب التقلبات الحادة في أسعار النفط، واستمرار الوضع الضبابي بشأن السياسات النقدية في أسواق الدول المتقدمة إضافة إلى تراجع رغبة المستثمرين لتحمل المزيد من المخاطر ما أثر على أسعار الأصول».